ماذا وجد الطب الشرعي أثناء تشريح الهيكلين العظميين لـ«سفاح الجيزة»؟
عثر رجال الطب الشرعي أثناء معاينة وتشريح الهيكلين العظميين، اللذين جرى استخراجهما من شقة في منطقة بولاق الدكرور بعد دفن جثتيهما بـ5 سنوات، على دبلة ومحبس وسلسلة كبيرة الحجم والوزن برفات السيدة المقتولة.
وكشفت التحقيقات، أن الجثتين لزوجة وصديق محام قتلهما ودفنهما على فترات بسبب خلافات مالية، وأثناء فحص هيكل السيدة عثر على دبلة ومحبس وسلسلة كبيرة الحجم والوزن، وتبين أن المجني عليها كانت ترتديها لحظة قتلها.
وبالفحص تبين وجود هيكل عظمي لسيدة في العقد الرابع من العمر وترتدي بعض الملابس الحريمي الممزقة، وجرى أخذ عينة من عظامها وإرسالها إلى المعمل الطبي لإجراء تحليل البصمة الوراثية ومطابقتها بالعينة التي أخذت من ذويها.
وكشف الفحص المبدئي للهيكل العظمي الخاص بصديق المتهم، أنه لرجل في العقد الخامس من العمر ويرتدي قميص وبنطال، وتم أخذ عينة من العظام وإرسالها للمعمل الطبي لإجراء تحليل البصمة الوراثية للتأكد من كونه هو الشخص الذي اعترف المتهم بقتله.
كما تبين العثور على حافظة جلدية داخل ملابس الهيكل العظمي الخاص بصديق المتهم، وبفتحها تبين وجود بطاقة الرقم القومي وبعض الأوراق الخاصة به، وجرى التحفظ على تلك المضبوطات وتحريزها تمهيدا لإرسالها إلى النيابة العامة.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة التفاصيل الكاملة للعثور على هيكلين عظميين داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور تبين أنهما لسيدة ومهندس قتلهما محامي زوج المجني عليه في توقيتين مختلفين منذ 5 سنوات، ودفنهما أسفل بلاط الشقة.
وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمسة سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.
وكشفت التحريات أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة السعودية وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها.
وتبين أن المتهم أنشأ سلسلة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض، واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروبا مسمما حتى توفى ودفنه في شقته.
كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى "فاطمة" بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمال المتهم لسلسلة جرائمه عندما سافر إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.
حتى قرر قتل آخر زوجاته بوضع السم لها في الطعام، ثم اعتدى عليها محاولا قتلها واستولى على مصوغاتها الذهبية، إلا أنها نجت من الموت، وأبلغت رجال المباحث، وصدر حكم قضائي ضده بالسجن وتم القبض عليه.
وخلال حبسه كان أشقاء القتيل "طه" يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكما بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.
كما أن والد زوجة المتهم الأول كان حرر بلاغا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات، واعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.