«كورونا والعنصرية».. أبرز المهام التى تنتظر بايدن فى البيت الأبيض
يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن العديد من المهام التي تأتي على قائمة أولوياته فور وصوله إلى البيت الأبيض، خاصة أنه حظى بثقة الأمريكان، حيث استطاع حسم سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 لصالحه، بعدما تفوق على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وحصل بايدن على 290 صوتًا في المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتًا، فيما نال ترامب 214 صوتًا، ليغادر بذلك البيت الأبيض بعد ولاية واحدة فقط.
ويرصد "الدستور" أبرز المهام التي يواجهها بايدن فور وصوله إلى البيت الأبيض:
- جائحة كورونا والرعاية الصحية
مع انتشار جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» في الولايات المتحدة، كان أهم وعد قدمه جو بايدن للشعب الأمريكي مواجهة كورونا من خلال الأبحاث العلمية، على عكس إدارة ترامب التي هونت بشكل كبير من خطورة الفيروس.
كما تعهد بايدن بقيادة منضبطة وجديرة بالثقة ترتكز على العلم، وزيادة الاستثمارات في مجال التخطيط للأوبئة، وزيادة فحوصات كورونا وتوفير اللقاح بشكل مجاني لكل المواطنين، فضلًا عن زيادة الدعم لسلطات الصحة العامة التي تعاني من نقص التمويل.
- الاقتصاد
عندما يدخل بايدن البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، يأمل العديد من الموطنين الأمريكيين أن يستطيع بايدن معالجة تداعيات كورونا على الاقتصاد الأمريكي.
بينما يرى المراقبون أن جائحة كورونا والاقتصاد العالمي، أصبحا متشابكين الآن لدرجة أنه لا يوجد أمل مؤكد في التعافي الاقتصادي حتى تتم السيطرة على الفيروس.
من جانبه، تعهد بايدن باستخدام سلطاته الرئاسية لإجبار الشركات على مواجهة الوباء، وقال إنه سيصدر أيضًا شيكات تحفيز جديدة للأمريكيين المتضررين بشدة من الجائحة، ويزيد مدفوعات العاطلين عن العمل التي قطعتها إدارة ترامب.
- الهجرة
في أقل من 4 سنوات، سعت إدارة ترامب بشكل كبير لتغيير نظام الهجرة، من خلال استخدام كل الطرق المتاحة، وأدت هذه المساعي إلى موجة من الإدانات الدولية.
ومن المقرر أن تكون الخطوات الأولى لبايدن هي التراجع عن معظم هذه التغييرات، حيث قالت حملة بايدن إنها ستتراجع على وجه التحديد: حظر السفر الخاص بكل بلد، والقيود الشديدة على طالبي اللجوء واللاجئين.
كما أوضحت الحملة أن بايدن سيدعم أكثر من 10 ملايين مهاجر غير شرعي للحصول على الجنسية، بالإضافة إلى إعادة الحماية للأشخاص غير المسجلين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة كأطفال.
- العنصرية وإصلاح الشرطة
كما واجه بايدن تدقيقًا شديدًا بشأن قانون الجرائم لعام 1994، والذي أدى إلى الاعتقال الجماعي للأمريكيين السود وعدم المساواة العرقية لأجيال، ومنذ ذلك الحين، وصف دعمه للتشريع بأنه "خطأ"، وتعهد باتجاه جديد للعدالة الجنائية، بما في ذلك الجهود المبذولة لإلغاء الحد الأدنى من الأحكام الإلزامية الفيدرالية.
وقال بايدن إنه سيوسع سلطة وزارة العدل الأمريكية لمعالجة سوء السلوك في الشرطة المحلية ومكاتب المدعين العامين.
وفيما يتعلق بالعدالة في الإسكان، تعهد بايدن باستعادة قواعد مكافحة التمييز التي ألغاها ترامب، بالإضافة إلى تعزيز جهود إلغاء الفصل العنصري.
- البيئة والتغيرات المناخية
ويواجه بايدن أيضا معركة شاقة لمعالجة أزمات المناخ المتصاعدة، التي تم تجاهلها بشكل كبير من قبل إدارة ترامب، ويسعى بايدن لمعالجة ما يسميه "تهديدًا وجوديًا" للولايات المتحدة.
ويتمثل الهدف الأول لبايدن في إعادة أمريكا للانضمام إلى اتفاقية "باريس للمناخ"، والتي خرجت منها الولايات المتحدة بناءً على طلب ترامب.
- السياسة الخارجية
ويمتلك بايدن بالفعل برنامجًا كاملًا للسياسة الخارجية ومهام الأمن القومي، والتي تم تحديدها منذ البداية.
ويعتبر يوم 20 يناير المقبل، يوم وصول بايدن إلى البيت الأبيض بمثابة منعطف كبير في علاقة أمريكا ببقية العالم، خاصة مع وضع ملفات الإرهاب والقضية الفلسطينية، والتواجد العسكري لأمريكا في المنطقة، والملف النووي الإيراني، ومواجهة الصين على قائمة الملفات الساخنة التي تنتظر الإدارة الأمريكية الجديدة.