سيامة رهبان جدد وترقية آباء لرتبة القمصية بدير المحرق اليوم
ترأس الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق ورزقة الدير وعزبة توما بأسيوط، صباح اليوم، القداس الإلهى، بدير السيدة العذراء مريم الشهير بالمحرق في أسيوط.
و يشارك بحضور القداس الإلهي كلً من الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، والأنبا غبريال، أسقف بني سويف، والأنبا ثاؤفيلس، أسقف ورئيس دير السريان، بوادي النطرون العامر، وعدد من رهبان الدير.
ومن المقرر أن يسيم الأنبا بيجول والأساقفة المشاركين في طقس القداس الإلهي، عددا من الرهبان الجدد بالدير، حيث يتم سيامة راهب وسيامة عدد من الأباء الرهبان قسوس، وترقية عدد من الآباء من قسوس إلى رتبة القمصية.
وكان الأنبا بيجول قد ترأس بجانب الأساقفة المشاركين تسبحة روحية، مساء الأمس، استعدادًا لصلاة القداس الإلهى وسيامة الرهبان الجدد وترقية الآخرين.
يذكر أن دير السيدة العذراء مريم الشهير بالمُحرّق بجبل قُسقام، وهو دير مسيحي تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يبعد 12 كيلومترًا عن مدينة القوصية بمحافظة أسيوط في مصر.
وعُرف منذ القدم باسم دير السيدة العذراء واشتهر بدير المحرق وترجع شهرته بدير المحرق إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة. ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، كما أنه اشتهر بدير جبل قسقام، وقسقام أسم قديم منذ عصر الفراعنة وهو يتكون من مقطعين "قُس وقام" وقس هي اسم مدينة اندثرت حاليًا وكانت عاصمة الولاية الرابعة عشرة من الولايات الـ 22 التي كان مقسمًا بها صعيد مصر ولم يبقى منها حاليًا إلا البربا -المعبد- ومعناها الديني المكان العلوي، ومعناها المدني تكفين أو تحنيط جثة الميت ولفها بالكتان لتحضيرها للدفن.
أما قام، فهو اسم كانت تختص به المنطقة التي تقع غرب الولاية الرابعة عشر ومعناها الديني "اللانهاية ـ إلى الأبد"، ومعناها المدني كما يقول المؤرخ أبو المكارم مكفن بالحلفاء للصعاليك، فقراء، ولقرب قام من قُسْ اشتهرت المنطقة والجبل المجاور بقسقام وبالتالي اشتهر الدير بدير جبل قسقام.
