«ليس عادلا».. انتقادات واسعة ضد «المجمع الانتخابي» بأمريكا
تعددت المطالبات في الولايات المتحدة الأمريكية بإخضاع المجمع الانتخابي لإصلاحات جوهرية أو حتى إلغائه، وذلك بسبب إثارته الجدل في كل انتخابات رئاسية.
ويرى المنتقدون أن المشكلة الكبرى في هذا النظام تكمن في قاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، وهي معمول بها في كافة الولايات باستثناء نبراسكا وماين.
ويثير هذا النظام جدلا، لأن المرشح الفائز في الرئاسيات الأميركية يجري اختياره من قبل المندوبين أو الناخبين الكبار في المجمع الانتخابي، وعددهم 538، عوضا عن أن يتم ترجيح الكفة مباشرة بالتصويت الشعبي من قبل المواطنين، كما يحصللُ في كافة الديمقراطيات الغربية.
ويحتاج المرشح الرئاسي في الولايات المتحدة إلى الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي، حتى يضمن وصوله إلى البيت الأبيض.
ويصوت الناخبون الأميركيون في كل ولاية على حدة، من أجل اختيار المندوبين، وليس الرئيس، ثم يقوم هؤلاء المندوبون بالتصويت على المرشح الرئاسي، ويمكن للمندوب ألا يلتزم بما تريده القاعدة التي صوتت لأجله.
وبموجب هذه القاعدة، فإنه في حال حصل مرشح حزب ما على الأغلبية في ولاية معينة، فإنه يأخذ كافة أصوات المندوبين في تلك الولاية.
أما الحزب الذي يحصل على عدد أقل من الأصوات في تلك الولاية، فلن يكون له مندوبون في المجمع الانتخابي، رغم أنه نال تأييد الملايين من الأشخاص.