رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الضوابط الواجب اتباعها في ظهور البرامج الطبية؟

الكاتب الصحفي كرم
الكاتب الصحفي كرم جبر

قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لسنا ضد ظهور الأطباء في البرامج الطبية الخاصة بوسائل الإعلام المختلفة؛ لكن لا بد أن يكون هناك ضوابط لظهورهم من منطلق حماية المواطن؛ خاصة أن معظم هذه البرامج تبث عبر ترددات لا تتبع النايل سات.

«تبث عبر ترددات لا تتبع النايل سات» جملة قالها رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في إشارة منه إلى أن هناك الكثير من البرامج الطبية التي يتم بثها عبر الفضائيات دون معرفة ماهية الأشخاص الذين يقدموها؛ لأن هناك العديد من القنوات غير مرخصة، بالتالي لا رقابة على ما تعرضه.

وحسبما أوضح مسؤول سابق بشركة النايل سات للأقمار الصناعية، رفض ذكر اسمه، فهناك قنوات يتم بثها من أقمار صناعية أجنبية أبرزها «يوتيل سات»، المملوك لشركة فرنسية، وهو يدور في نفس مدار القمر المصري «نايل سات»، ما جعل الأمر سهلًا على مالكي قنوات بير السلم لبث المحتوى الذي تريده، لذا استأجر بعض ملاك القنوات ترددات على تلك الأقمار الصناعية.

وأكد أن الأقمار الصناعية الأجنبية لا تفرض شروطًا على مشتركيها، كما أنه يتم بثها من خارج مصر للتهرب من المسؤولية القانونية والملاحقة القضائية، في ظل عدم وجود سلطة قانونية للحكومة المصرية على هذه القنوات التي تبث في نفس مدار قمر «نايل سات».

وتابعنا الحديث بعدها مع أحمد أنيس، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، حيث أكد أن الشركة تقوم بإبرام تعاقد مع القناة التي تريد البث من خلالنا، حيث تخضع لمجموعة من الضوابط يجب ألا تخرج عنها، ولا يمكن إلغاء عقد أي قناة فضائية بدون وجود شكاوى صريحة موجهة ضدها، أو رصد مخالفة صريحة عمدت القناة على فعلها، وهناك جهتان لهما الحق في إصدار القرار بهذا الشأن، إما المنطقة الحرة أو القضاء، فإما توجيه إنذار للقناة أو إيقاف بثها.

ويحظر قانون 13 لسنة 1979 المعدل بالقانون 223 لسنة 1989 بث قنوات فضائية خارج المنطقة الإعلامية الحرة، دون ترخيص من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وحده، كما يحظر قانون 10 لسنة 2003 بشأن تنظيم الاتصالات حيازة أجهزة لاسلكية أو وحدات بث فضائى، وإنشاء أو تشغيل شبكة اتصالات دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

أوضح الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز أن المحتوى الطبي الذي يتم تقديمه عبر كثير من القنوات لا يتم مراجعته أو فحص محتواه قبل عرضه عبر وسائل الإعلام، ما قد يؤدي إلى تقديم معلومات غير دقيقة، مطالبًا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بفرض صلاحياته على تلك البرامج ومراقبتها، مقترحًا وضع بروتوكول لتناول الموضوعات الطبية، وعدم الخلط بين الإعلان والإعلام.

لفت الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد بنقابة الأطباء، إلى أن لائحة آداب المهنة تمنع أي طبيب من الترويج لنفسه في وسائل الإعلام بأشكالها، لكن لأن جهاز العلاج الحر المنوط به متابعة ورقابة هذا الأمر غير فعال بشكل كبير أدى إلى الفوضى، وآسفًا لأن نقابة الأطباء ليس لها حق في استدعاء الطبيب الذي قام بهذا الفعل إلا عندما يقع ضرر على المريض ويقدم شكوى منه، ورغم أن العلاج الحر يملك الضبطية لكن عدد العاملين به ضعيف جدًا.

ومواجهة لتلك الأزمة في البرامج الطبية، كشف كرم جبر، رئيس الأعلى للإعلام، خلال اجتماع تشاوري عقده المجلس، أن المجلس بصدد إعداد ميثاق مشترك مع نقابة الأسنان ونقابتي الصيادلة والأطباء لضبط ظهور الأطباء من خلال القنوات الفضائية، مشددًا على أنه من غير المسموح تقديم برامج طبية للمشاهد دون حصول ترخيص من المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الأسنان.