«حماس ـ الإخوان».. تاريخ حافل من العمليات الإرهابية ضد مصر
اشتركت حركة حماس مع جماعة الإخوان الإرهابية في مصر بعمليات التخريب إبان ثورة يناير 2011 بالهجوم على السجون وتهريب عناصر الجماعة، وكذلك القيام بعمليات إرهابية وهو ما ظهر جليًّا بارتباط الحركة فكريًا بجماعة الإخوان الإرهابية.
وفي قضية التخابر مع حماس المتّهم فيها الجماعة الإرهابية، قامت قيادات إخوانية، بالتنسيق مع قيادات حركة حماس قبل أحداث ثورة 3062013 وذلك من خلال عقد لقاءات سرية واتصالات رصد منها اتصالات بين المدعو خالد مشعل وإسماعيل هنية من حركة حماس مع عدد من عناصر قيادات الإخوان خلال منتصف يونيو 2013 من ضمنهم المدعو خيرت الشاطر، ودخول عدد من عناصر كتائب القسام (الذراع العسكري لحركة حماس) بطرق غير مشروعة للبلاد (تسلل) ومشاركتهم في إثارة الفوضى والعنف وإطلاق النيران على المتظاهرين تنفيذًا للمخطط المتفق عليه من قيادات الإخوان وحركة حماس والتي تقوم بالتنسيق مع عناصر حزب الله.
ودفعت الحركة بعناصر مسلحة مماثلة للسابقة تستهدف منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة لإسقاط الدولة المصرية وخلق ذريعة للتدخل الأجنبي بالبلاد، حيث استعانت قيادات الإخوان، بالتنسيق مع حركة حماس بدفع عدد من عناصر كتيبة المجاهدين والجناح المنفصل لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية حيث تسللوا بطرق غير مشروعة (تسلل) بتاريخ 2572013، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في سيناء والقيام بأعمال إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة هناك.
كما قامت تلك العناصر بتنفيذ تفجيرات بتاريخ 2672013 بأماكن متفرقة بسيناء في إطار مخططاتهم الإرهابية في الأماكن التالية: (كمين حي الكوثر – كمين بوابة الشيخ زويد – كمين الضرائب العقارية – كمين أبو طويلة) التابعة للقوات المسلحة والشرطة.
كما قامت عناصر من حماس وحزب الله بتكوين مجموعات للتنصت على الأجهزة اللاسلكية والاتصالات التابعة للقوات المسلحة وقوات الشرطة بسيناء وتتواجد تلك المجموعات بقطاع غزة على خط الحدود المصرية مع قطاع غزة (الطرف الآخر) حيث تقوم بدورها بإمداد العناصر الجهادية بسيناء بأي معلومات يتحصلون عليها لخدمة أهدافهم الإرهابية.
كذلك فقد عُقد اجتماع لقيادات من حركة حماس في قطاع غزة بتاريخ 17 7 2013 مع بعض عناصر التنظيم الدولي للإخوان المقيمين بدول عربية عبر الإنترنت (فيديو كونفرانس) لبحث أزمة الحركة وسبل الخروج منها في ضوء المتغيرات على الساحة المصرية وعزل الرئيس مرسي وإبعاد تنظيم الإخوان عن السلطة، وكيفية المحافظة على مكتسبات الحركة الإسلامية في فلسطين ومصر
- دور حماس في اقتحام السجون
كشفت أوراق القضية رقم 2926 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًا باقتحام السجون والحدود الشرقية، عن دور حركة حماس مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، حيث عقدت سلسلة لقاءات تنسيقية بالداخل والخارج خلال الفترة من 2005 إلى 2010 رصدتها الأجهزة الأمنية.
وثبت من أوراق القضية أن أحد المنتمين لحركة حماس نشر تحريضًا على اقتحام السجون المصرية وخطف الضباط والجنود المصريين العاملين بسيناء، وقتلهم زاعمًا أنهم "خونة وعملاء"، وذلك عبر رسالة بعنوان "لقد جاوز الظالمون المصريون المدى وآن للمقاومة أن تقول كلمتها"، مستعرضًا خطواته للتآمر، واستطردت رسالة التحريض بخطوات تتضمن "فتح بوابة المعبر ليتمكن الفلسطينيون من السفر من وإلى قطاع غزة، وأن المصريين مجبورون على السماح للفلسطينيين بالمرور عبر أراضيها ليقصدوا بلادًا أخرى.. يجب العمل بمقتضى هذا التحذير بعد مهلة محددة وخطف جنود مصريين من مراكزهم في العريش ورفح، واعتقالهم والتحقيق معهم والقصاص منهم كعملاء وجواسيس، وأن الأمر لا يستدعي التأجيل ولا التأخير.
في 2010، بعد تولي محمد بديع، منصب المرشد العام وانتهاج الجماعة الإرهابية توجيهات التنظيم الدولي بمنهج الفكر القطبي بدأت الجماعة الخطوات التنفيذية لإحداث الفوضى في مصر، واتفق مكتب الإرشاد مع التنظيم الدولي للجماعة وقيادات حركة حماس بمعاونة بعض الدول الأجنبية بينها وتركيا، وقطر على تنفيذ مخطط يستهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مصر تحقيقًا لأهدافهم بغرض إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها لوضع نظم جديدة بالمنطقة تكون مرتبطة بها وتخدم مصالحها ومصالح الدول الأجنبية ولاستقطاع جزء من الأراضي المصرية بمحافظة شمال سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة.
وأثبتت وثائق القضية تكليف كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس بتنفيذ المخطط المتفق عليه مع الجماعة بالتعاون مع ما يسمي بجيش الإسلام بفلسطين، والتوحيد والجهاد، والجماعات التكفيرية بسيناء، في سبيل اجتياح الحدود الشرقية للبلاد واقتحام السجون المصرية لتهريب العناصر التابعة لهم وإحداث الفوضى.
وتولت تلك الجماعات تدريب عناصر الجماعة المسلحة التي ستشارك في إحداث حالة الفوضى وارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وبدأت جماعة الإخوان تنفيذ ذلك المخطط باستثمار حالة السخط والغضب الشعبي على النظام القائم آنذاك ومراقبة ما تسفر عنه الأحداث للتدخل في الوقت المناسب لإحداث حالة من الفوضى العارمة من خلال الاستعانة بعناصر حركة حماس وتنسيق العمل في كيفية الإعداد المسبق لتنفيذ غرضهم للوصول إلى الحكم.
ورصدت الأجهزة الأمنية، لقاءات أعضاء الجماعة والمسئولين بحركة حماس، وسفر العديد من أعضاء جماعة الإخوان لغزة عبر الأنفاق للحصول على دورات تدريبية عسكرية على فنون القتال وحروب العصابات واستخدام الأسلحة النارية في معسكرات حماس بغزة، ومنها مخيم "الشاطئ".