باحث أذربيجاني يكشف لـ«الدستور» الوضع في قرة باغ والوجود التركي
أكد صامد باقري، باحث أذربيجانى فى الدراسات الشرقية بقسم الشرق الأوسط بوكالة الأنباء الأذربيجانية، أن القتال ما زال مستمرا بين الجانبين الأذربيجاني و الأرميني في إقليم ناجورني قرة باغ، مشددا على أن الجبهات مشتعلة على الرغم من أن هناك ثلاث هدنات إنسانية كلها هشة، على حد قوله.
وأضاف باقر في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن الحرب دائرة في الجبهات والجانب الأذربيجاني يتقدم شيئا فشيئا، لافتا إلى أنه سيطر على 4 قرى.
وتابع باقري: "من الممكن أن يقوم الرئيس الأذربيجاني اليوم أو غدا بإعلان السيطرة على منطقة جديدة".
وحول الوضع الميداني، قال باقر: "حتى الآن تعرفون أن هناك لحل النزاع دعوات واقتراح مجموعة مينسك هدنة إنسانية واتفقوا عليها".
وأشار باقر إلى أن كل هذه الهدنات لم تستمر ليوم واحد، لافتا إلى أن إيران قد تتدخل على خط الأزمة وتتبنى هدنة جديدة خلال الأيام المقبلة.
وحول القرارات السياسية، قال باقر: "لن نرى شيئا جديدا وأظن أن الحديث السائد هو استمرار القتال بين الجانبين".
وعن الحلول التى قد توقف وقف القتال بين الجانبين، قال باقر: "أولا يجب النظر لتلك القضية على مستوى العالم والقرارات الدولية وهم 4 قرارات للأمم المتحدة موجودة حتى الآن وهذه القرارات تقول وتطلب من القوات الأرمينية الانسحاب من كاراباخ و7 قرى أخرى تقع على أطراف الإقليم، وخلال الـ30 عاما الماضية الوسطاء والأمم المتحدة وأيضا وحكومة أذربيجان لم يتمكنوا من تنفيذ تلك القرارات وانتظرت الحكومة 30 عاما لإجراء تلك القرارات".
وخلال الفترة الأخيرة وبعد تلك السنوات بدأ الجيش الأذربيجاني بالهجوم العسكري للسيطرة مرة أخرى على تلك الأراضي.
وحول إرسال تركيا لمرتزقة سوريين فى الحرب الدائرة الآن، قال باقري: " الشعب الأذربيجاني في السابق لا يؤيد دخول تركيا في سوريا، والآن هو يحتاج الى دعم سياسي من تركيا فى قرة باغ".
وتابع باقري: "تركيا الآن تمد أذربيجان على المستوى السياسي، ومنظمة التعاون الإسلامي لديها بعض البيانات تؤكد على سلامة وسيادة أراضي أذربيجان، وبالنسبة للقوات العسكرية التركية فهي موجودة الآن في البلاد ومنذ 3 أشهر، ولكنهم لا يتدخلون في الحرب لأن الجيش الأذربيجاني لا يحتاج إلى تدخل من قوة خارجية".
وتابع باقري، "نحن لا نحتاج إلي مشاركين من داعش أو سوريا وهي ادعاءات باطلة لتحقير الشعب والجيش، والشعب لن يجيز أن يكون هناك غريب يدافع عن أرضه، والشعب بادر بالسيطرة على 7 مدن قبل أن يتحرك الجيش".
وأكد باقري أن القرارات الدولية تؤيد موقف أذربيجان، مشددًا على أن بلاده تلقى دعم من دولة كثيرة ومنها دول منظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز.