«الكاثوليكية» تحتفل بعيد الطوباوية كيارا لوتشي
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد الطوباوية كيارا لوتشي بدانو، وروى الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرتها قائلًا إنها ولدت يوم 21 أكتوبر عام 1971، في مدينة ساسيليو بإيطاليا، وكانت الابنة الوحيدة لعائلة لروغيرو وتريزيا، في الثامنة من عمرها، قادتها الصدفة إلى لقاء جماعة الفوكولاري، وقد شاركت مع عائلتها في المهرجان السنوي العام".
وتابع: منذ عام 1981 بدأت مراسلاتها مع كيارا لوبك مؤسسة جماعة الفوكولاري، وهي التي أطلقت عليها اسم كيارا لوتشي، وقد كانت كيارا الصغيرة تعتبر كيارا لوبك "أمها الروحية"، وفي إحدى رسائلها أسرّت إليها قائلة "إنني أنعم بهذا الخير بفضلك وبفضل ربي".
وتابع "الفرنسيسكاني": في المدرسة، كانت تلميذة مثابرة ومجتهدة لا تجرح مشاعر أحدٍ وتلتزم بقرارات معلّميها وإن كانت خاطئة، أن كيارا لم تغادر قريتها وقد استطاعت بأعمال وإمارات صغيرة أن تؤثر في نفوس الشباب وتدفعهم إلى الإيمان، وعندما احتفلت بالقربانة الأولى أصبح الإنجيل رفيقها الدائم، يهديها على تخطي الصعاب ويرشدها إلى الطريق الصحيح.
وواصل: كانت تحيي إلى جانب الفوكولاري مسرحيات صغيرة، فتجبر العائلة على حجز بطاقات للدخول، وكلّ هذا من أجل مساعدة الأطفال الفقراء والعجزة المتروكين، وفي العام 1988 انتابتها آلام قوية في العظام، وبعد فحوصات متكررة اتضح أنها تعاني من أخطر أنواع السرطان، رفضت أن تأخذ المسكنات القوية لأنها أرادت أن تبقى متيقظة إلى آخر لحظة من حياتها، وعلى رغم المرض الذي أقعدها في الفراش، لم توقف علاقتها بالفوكولاري في أغسطس 1990، أشرفت بكلّ اهتمام على تحضيرات جنازتها وكأنها "عروس تزفّ إلى عريسها السماوي".
وتابع: فقد اختارت كلّ شيء بإتقان وسجلت بصوتها ترانيم حفظتها للمناسبة؛ كما أوصت أهلها بعدم البكاء ولبس الحداد وبمتابعة عمل الخير من خلال منزلها وبعد صراع مع المرض دام ثلاث سنوات، توفيت في 7 أكتوبر 1990 وهي على عتبة التاسعة عشرة من عمرها، وأعلنت طوباوية في الكنيسة يوم 25 سبتمبر عام 2010.