«آرب نيوز»: قصف روسيا للمتطرفين في إدلب رسالة تحذير لتركيا
أكدت صحيفة "آراب نيوز" السعودية، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الضربة الجوية الروسية على معسكر تدريب المتطرفين في محافظة إدلب السورية، اعتبرها الكثير من المحللين بأنها بمثابة "رسالة تحذير" من روسيا لتركيا بشأن دعم الأخيرة للتطرف.
وقتلت الغارة الجوية الروسية التي تم شنها يوم الإثنين الماضي، وهي واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ 9 سنوات من الصراع في سوريا إلى مقتل ما يقرب من 80 من مقاتلي الميليشيات المدعومة من تركيا في معسكر فيلق الشام المعارض بالقرب من الحدود السورية مع تركيا.
وفي أعقاب الهجوم، احتدم الجدل حول الرسالة التي أرادت موسكو إرسالها إلى أنقرة من خلال استهداف الوكيل الرئيسي لتركيا في الدولة التي مزقتها الحرب.
ويعتبر الهجوم خرقًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين موسكو وأنقرة.
وتعد إدلب هي بؤرة النزاع المتزايد بين تركيا وروسيا، حيث تدعم الأولى المتطرفين، بينما تدعم موسكو جهود حكومة الأسد لاستعادة السيطرة على المحافظة.
وساعد المتطرفون، المقربون أيديولوجيًا من جماعة الإخوان المسلمين، القوات التركية على تأمين نقاط المراقبة في المناطق المتنازع عليها، ويشكل مقاتلو الميليشيات أيضًا أكبر جماعة مسلحة مدعومة من أنقرة.
ويقول مراقبون إن الضربة الجوية ستؤدي إلى تصعيد التوترات بين روسيا وتركيا.
وأوقف البلدان بالفعل الدوريات المشتركة على طول الطريق السريع M4 الرئيسي في إدلب على الرغم من قرار تركيا اختبار نظام الدفاع الجوي الروسي المثير للجدل S-400، متجاهلة تحذيرات واشنطن.
ووفقًا لصمويل راماني، محلل شئون الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، فإن روسيا تشعر بقلق متزايد من أن تركيا قد تكثف دعمها للجماعات والمنظمات المتمردة التي تعتبرها موسكو متطرفة.
وأضاف أن الضربة الجوية الروسية الأخيرة تظهر أن موسكو مستعدة لدفع تركيا إلى دعم التطرف.
ومع ذلك، قال عروة أججوب، الباحث المنتسب في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند في السويد، إن الغارة الجوية على المتمردين المدعومين من تركيا يجب أن يُنظر إليها على أنها جزء من صراع أوسع بين البلدين.