عن حتمية المكاشفة وحماقات الإصرار
ألد أعداء الإنسان في الحياة كبرياؤه، وشاهدنا جميعا مصير من صرح بفخر في يوم ما بأن لديه دكتوراه في العند، عنجهية متخذ قرار التشبث بتكريم الممثل الفرنسي -جيد الأداء - (جيرار ديبارديو )، لها كلفتها.. فللاختيارات كلفتها علام كان التشبث؟ ولماذا كل هذا الإصرار؟
وعلى الجانب الآخر قد يسوق الآخر سؤالًا لا يخلو من وجاهة أيضًا ويقول ولم لا؟
طرحان مختلفان يسير كل منهما في الاتجاه المعاكس ولأنصار الاتجاهين أسانيده ومبرراته ولكن
فلنطرح سؤال آخر- له أيضًا وجاهته- يقول أو يتساءل عن كلفة كلا الاختيارين.. على النحو التالي:
وسأبدأ بالطرح الأول، وبسؤال افتراضي، إن لم يكرم (ديبارديو) في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي واستبدل اسم ذلك المكرم باسمٍ بديل- وبالطبع الأسماء والقامات السينمائية العالمية الجيدة كثيرة بل لا تعد ولا تحصى- ما الذي كان سيخسره المهرجان؟
هل كان المهرجان حينئذٍ لن يتحدى أو يتعايش مع الكورونا وينشط السياحة؟
وهل كانت النجوم لن تسير على السجاد الأحمر بملابسهم الأنيقة الاستعراضية؟ وهل كانت عدسات المصورين والقنوات لن تلتقط الصور لهم؟ هل كان سيؤثر ذلك على جودة الأفلام المنتقاة؟ أو ندوات وفعاليات الحدث في المطلق؟ وعلى الجانب الآخر.. أثار تكريم (ديبارديو) جدلًا واسعًا لمهرجان ثبت أقدامه طوال 3 دورات ولم يكن في حاجة للفت الأنظار إليه فعيون الجميع مسلطة بالفعل عليه، أما حالة الجدل والحذر والترقب والخوف من الآتي ومن أن يكون المهرجان بوابة للتطبيع وطاقة غبن تفتح في وجه الفن والثقافة المصرية أضر بالحدث وبالمهرجان ولم ينفعه بل ووضعه ووضع مموليه في موضع شك وريبة وذهب آخرون ليقين بأنه توجه مقصود من الممولين وأن لهم فيه مآرب أخرى.. فعلام كان ذلك الإصرار؟ والذي أراه مدفوعًا بولدنة وتهور لا جرأة أو شجاعة.
ولماذا تعامل القائمون على المهرجان بنوع من الاستعلاء والتعالي والتجاهل للأصوات الرافضة.. تجاهل مصحوب بعنجهية تقول (لن يستطيع أحد لي ذراعنا فقافلتنا تسير) ولن تفعلوا بنا ما فعلتوه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أراد القائمون عليه تكريم المخرج الفرنسي (كلود لولوش).. والذي وصفه المخرج الفرنسي الكبير (جان لوك جودار) قائلا عنه وواصفًا اياه (بالصهيوني المسعور)، وكان ذلك منذ عامين وتصدت حملات لذلك التكريم حتى أعتذر (لولوش) وتراجع القائمين في المهرجان عن تكريمه.
فهل يريد القائمون على مهرجان الجونة توصيف مهرجانهم على أنه مهرجان خاص لا ينتمي لمصر ولا علاقة له بالدولة المصرية؟ وإن صح الطرح.. فكيف سيتعامل المهرجان لاحقًا مع الهيئة العليا للمهرجانات التي أقرته وأعطته الشرعية؟ وبدونها.. ومهما كان حجم التمويل وكان رأس المال وفير لن يقام المهرجان على ارض مصرية إلا بموافقة الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة المعنية بإعطاء الموافقة للمهرجان ومن ثم شرعيته ومنحه شرعية الوجود والبقاء والاستمرار.
لم تحضر وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان، وذلك مؤشر واضح ولافتة بل ورسالة مباشرة أرجو أن تكون قد وصلت للقائمين على الحدث الذين يعون جيدا أن منتجع ومدينة الجونة تقع في حدود جمهورية مصر العربية ولن يستطيع أحد استقطاعها من الخريطة والمضي بها بعيدًا لخارج حدود الدولة وسيادتها والتبعية المعنوية والشرعية لمؤسساتها المعنية بشأن الأحداث الفنية والثقافية التي تقام على أرض البلاد.
إن وعى وأدرك ذلك متخذ قرار التكريم.. ما تمادى في قراره وتشبث به إن كان حقًا مدركًا لتبعاته.. فالملايين التي تتفق على المهرجان - الذي لا تموله الدولة- لن تعطيه شرعية البقاء والاستمرار وقد تعرضه للتوقف او تجعله محط الأنظار والمراقبة ويتم التعامل معه فيما بعد بقدر من الريبة والتوجس والحذر وقد تعرقل له بعض الأمور التي حتما كانت يسيرة في الماضي غير البعيد عندما كانت كل الأطراف المعنية على وفاق ولم يكن هناك أي لبس أو التباس.. وفي تلك الحالة فقط لن يضار أحد ويسعد الجميع، فلماذا نخاطر إذن بمهرجاننا وبالحدث الفني الكبير من أجل اسم سيقت حوله الكثير من الأقاويل.
وصرح هو بنفسه وباح بأشياء حتمًا تحسب ضده بدءًا بامتهانه للسرقة وممارسته للدعارة واتهامه بالاغتصاب وأخيرًا معاداته للآخر ودعمه للصهيونية والفاشية ضد قيم الإنسانية الرحبة، كل ذلك أثار حفيظة الكثيرين وأعطى انطباعًا فيما يخص توجه وايديولوجية الحدث بل والقائمين عليه.
وإن كان بالفعل المهرجان هو بوابة التطبيع الفني والثقافي في مصر والتي تمهد وتطمح لطبيع شعبي يرونه ليس بعيدًا فليعترفوا اولا بذلك، وهنا تكون المكاشفة والمصارحة حتمية، ويكون أيضا.
والتصدي لهيمنة العدو على فننا وثقافتنا حتمية كي لا تصبح جرايم العدو الصهيوني مبررة وطبيعية كما يريدونها هم ان تكون فكيف تكون الأمور طبيعية وعلى ما يرام مع كيان يوجيني ميزوجينيك مخلق غير متجانس ينتصر للعرق والدين ويمارس البطش والطغيان والفاشية على شعب وأطفال عزل يقتلون ويهجرون من بيوتهم لقد صدر المهرجان واختار لنفسه شعار في دورته الأولى يقول فيه إن (السينما من أجل الإنسانية)، لتأتي الدورة الرابعة وهي تعصف وتصفع كل مبادئ وقيم الإنسانية بانتصارها لصديق الصهيونية السارق الداعر المغتصب الذي يؤازر ويبارك أحقر حركة فاشية إمبريالية استيطانية إقصائية عنصرية تتعارض حتمًا.. بل وتقف ع النقيض من كل قيم ومفاهيم الإنسانية ومبادئها النبيلة الرحبة.
هل كان المهرجان حينئذٍ لن يتحدى أو يتعايش مع الكورونا وينشط السياحة؟
وهل كانت النجوم لن تسير على السجاد الأحمر بملابسهم الأنيقة الاستعراضية؟ وهل كانت عدسات المصورين والقنوات لن تلتقط الصور لهم؟ هل كان سيؤثر ذلك على جودة الأفلام المنتقاة؟ أو ندوات وفعاليات الحدث في المطلق؟ وعلى الجانب الآخر.. أثار تكريم (ديبارديو) جدلًا واسعًا لمهرجان ثبت أقدامه طوال 3 دورات ولم يكن في حاجة للفت الأنظار إليه فعيون الجميع مسلطة بالفعل عليه، أما حالة الجدل والحذر والترقب والخوف من الآتي ومن أن يكون المهرجان بوابة للتطبيع وطاقة غبن تفتح في وجه الفن والثقافة المصرية أضر بالحدث وبالمهرجان ولم ينفعه بل ووضعه ووضع مموليه في موضع شك وريبة وذهب آخرون ليقين بأنه توجه مقصود من الممولين وأن لهم فيه مآرب أخرى.. فعلام كان ذلك الإصرار؟ والذي أراه مدفوعًا بولدنة وتهور لا جرأة أو شجاعة.
ولماذا تعامل القائمون على المهرجان بنوع من الاستعلاء والتعالي والتجاهل للأصوات الرافضة.. تجاهل مصحوب بعنجهية تقول (لن يستطيع أحد لي ذراعنا فقافلتنا تسير) ولن تفعلوا بنا ما فعلتوه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أراد القائمون عليه تكريم المخرج الفرنسي (كلود لولوش).. والذي وصفه المخرج الفرنسي الكبير (جان لوك جودار) قائلا عنه وواصفًا اياه (بالصهيوني المسعور)، وكان ذلك منذ عامين وتصدت حملات لذلك التكريم حتى أعتذر (لولوش) وتراجع القائمين في المهرجان عن تكريمه.
فهل يريد القائمون على مهرجان الجونة توصيف مهرجانهم على أنه مهرجان خاص لا ينتمي لمصر ولا علاقة له بالدولة المصرية؟ وإن صح الطرح.. فكيف سيتعامل المهرجان لاحقًا مع الهيئة العليا للمهرجانات التي أقرته وأعطته الشرعية؟ وبدونها.. ومهما كان حجم التمويل وكان رأس المال وفير لن يقام المهرجان على ارض مصرية إلا بموافقة الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة المعنية بإعطاء الموافقة للمهرجان ومن ثم شرعيته ومنحه شرعية الوجود والبقاء والاستمرار.
لم تحضر وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان، وذلك مؤشر واضح ولافتة بل ورسالة مباشرة أرجو أن تكون قد وصلت للقائمين على الحدث الذين يعون جيدا أن منتجع ومدينة الجونة تقع في حدود جمهورية مصر العربية ولن يستطيع أحد استقطاعها من الخريطة والمضي بها بعيدًا لخارج حدود الدولة وسيادتها والتبعية المعنوية والشرعية لمؤسساتها المعنية بشأن الأحداث الفنية والثقافية التي تقام على أرض البلاد.
إن وعى وأدرك ذلك متخذ قرار التكريم.. ما تمادى في قراره وتشبث به إن كان حقًا مدركًا لتبعاته.. فالملايين التي تتفق على المهرجان - الذي لا تموله الدولة- لن تعطيه شرعية البقاء والاستمرار وقد تعرضه للتوقف او تجعله محط الأنظار والمراقبة ويتم التعامل معه فيما بعد بقدر من الريبة والتوجس والحذر وقد تعرقل له بعض الأمور التي حتما كانت يسيرة في الماضي غير البعيد عندما كانت كل الأطراف المعنية على وفاق ولم يكن هناك أي لبس أو التباس.. وفي تلك الحالة فقط لن يضار أحد ويسعد الجميع، فلماذا نخاطر إذن بمهرجاننا وبالحدث الفني الكبير من أجل اسم سيقت حوله الكثير من الأقاويل.
وصرح هو بنفسه وباح بأشياء حتمًا تحسب ضده بدءًا بامتهانه للسرقة وممارسته للدعارة واتهامه بالاغتصاب وأخيرًا معاداته للآخر ودعمه للصهيونية والفاشية ضد قيم الإنسانية الرحبة، كل ذلك أثار حفيظة الكثيرين وأعطى انطباعًا فيما يخص توجه وايديولوجية الحدث بل والقائمين عليه.
وإن كان بالفعل المهرجان هو بوابة التطبيع الفني والثقافي في مصر والتي تمهد وتطمح لطبيع شعبي يرونه ليس بعيدًا فليعترفوا اولا بذلك، وهنا تكون المكاشفة والمصارحة حتمية، ويكون أيضا.
والتصدي لهيمنة العدو على فننا وثقافتنا حتمية كي لا تصبح جرايم العدو الصهيوني مبررة وطبيعية كما يريدونها هم ان تكون فكيف تكون الأمور طبيعية وعلى ما يرام مع كيان يوجيني ميزوجينيك مخلق غير متجانس ينتصر للعرق والدين ويمارس البطش والطغيان والفاشية على شعب وأطفال عزل يقتلون ويهجرون من بيوتهم لقد صدر المهرجان واختار لنفسه شعار في دورته الأولى يقول فيه إن (السينما من أجل الإنسانية)، لتأتي الدورة الرابعة وهي تعصف وتصفع كل مبادئ وقيم الإنسانية بانتصارها لصديق الصهيونية السارق الداعر المغتصب الذي يؤازر ويبارك أحقر حركة فاشية إمبريالية استيطانية إقصائية عنصرية تتعارض حتمًا.. بل وتقف ع النقيض من كل قيم ومفاهيم الإنسانية ومبادئها النبيلة الرحبة.