من جنوب إفريقيا لفلسطين.. رسائل جرافيك عابرة للقارات
"الحياه بدون تصميم لون واحد"، هكذا بدأ محمد أمين، صاحب الأربعة وعشرون عامًا، خريج كلية الهندسة قسم عمارة بالجامعة الأهلية الأفريقية في ليبيا، في التعبير عن تأثير تصميم الـ "photomanipulation" عليه، موضحًا لـ "الدستور" أنه كان يرى الصور العادية تنقصها الألوان، لذلك قرر الدخول إلى تصميم الجرافيك حتى يصنع التحف الإنسانية في الصور البسيطة على حد تعبيره.
تعلم أبن محافظة كفر الشيخ، التصميم من خلال بعض البرامج على موقع تبادل الفيديوهات- يوتيوب- شهرين فقط كانا كفيلين في إتقانه هذا النوع من الجرافيك، ويقول إن الـ photomanipulation"" هو عبارة عن دمج صرور واقعية بصور خيالية، بحيث تكون أكثر تعبيرًا عن معني الصورة.
يحلم "أيمن" أن يتم إنشاء أكادمية خاصة لتعليم أنواع تصميم الجرافيك حتى يكون هناك سبيل للتعلم الأكاديمي لهذا الفن الذي من الممكن أن يخرج منه إبداعًا كبيرًا يغير من منظور العامة عن التصاميم، معلقًا: "الناس لسه متعرفش قيمة النوع ده من الإبداع وأزاي ممكن يغير في نظرتهم للأشياء".
تابع،: في بعض الأوقات يخدم الجرافيك القضايا والمواقف ويعبر عن الأراء ووجهات النظر، كان من ضم لوحاته التي ساند فيها القضية الفلسطينة بصورة لشاب قدمه اليمنى ميتوره متكًأ على عصى واقفًا أمام ثقب في قلب الجبل على هيئة خريطة فلسطين، وفي مرماه مسجد قبة الصخرة، وكانت هذه من أكثر الصور التي تم تداولها خلال الأونة الآخيرة.
يخاطب في بعض لوحاته مأساة القارة الأفريقية، والتنمر الواقع على بعض أفرادها من أصحاب البشرة السوداء، مضيفًا:" كل صورة لها معني ورسالة نحاول نوصلها".
وشارك في معرض جيهان فوزي للمتميزين وحصل على لقب أفضل مصكك جرافيك في المعرض، لكن ذلك ليس آخر المطاف بل يأمل أيمن أن يعمل في الشركة المصممه لبرنامج الجرافيك – أدوبي-، مقررًا أن ذلك هو النجاح الذي يرجوه.
