قبل بدء الانتخابات الأمريكية.. تفاصيل طرق التصويت وكيفية الفوز
قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ينتظر العالم والأمريكيين في الولايات المتحدة نتائج تلك الانتخابات التي تعد الأكثر حماسة وتشويق، وهل يبقى الرئيس الحالي دونالد ترامب في منصبه، أم يغادر لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ومع انتظار نتائج الانتخابات التي ستعلن خلال الأيام المقبلة، لا بد من إلقاء الضوء على طريقة التصويت،
بداية وفقا للقوانين الأمريكية فإن الفائز في الانتخابات، قد لا يحصل على أكثرية الأصوات الشعبية، أما السبب فيعود إلى أن الرئيس في أمريكا لا ينتخب من قبل الناخبين مباشرة، ولكن عبر مندوبي الولايات، وهو نظام يعرف بالمجمع الانتخابي.
وتعود كلمة المجمع هنا ببساطة إلى مجموعة من الأشخاص لهم مهمة مشتركة، تتلخص بانتخاب الرئيس ونائبه، ويعقد هذا المجمع كل أربع سنوات من أجل القيام بتلك المهمة، وفقا لقناة العربية.
ويتكون المجمع الانتخابي منذ عام 1964، من 538 ممثلا للشعب، يسمون بالمندوبين الذين يقومون رسميا باختيار الرئيس ويتوزعون على 50 ولاية أمريكية، وفي الوقت الذي يتوجه فيه الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع، هم في الواقع يصوتون للمندوبين الذين يشكلون المجمع الانتخابي.
وفي بعض الولايات تظهر أسماؤهم إلى جانب أسماء مرشحي الرئاسة في بطاقات التصويت، لكن ذلك لا يحصل في أغلب الولايات، يذكر أن عدد أعضاء المجمع عن كل ولاية يتناسب مع عدد سكانها، وفقا للعربية.
والولاية التي تتمتع بالعدد الأكبر من الأعضاء فهي كاليفورنيا، وهو 55 عضوا، في حين تعطى الولايات ذات الكثافة السكانية المنخفضة مثل وايومينغ وألاسكا ونورث داكوتا، بعدد أقل، باستثناء العاصمة واشنطن التي لا تتمتع على الرغم من كثافتها، سوى بالحد الأدنى من عدد الأعضاء وهو ثلاثة.
ويمثل كل عضو من أعضاء المجمع صوتا انتخابيا واحدا، ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أغلبية تلك الأصوات أي 270 صوتا أو أكثر كي يفوز، وتمنح الولاية جميع أصوات مجمعها الانتخابي لمن يحصل على أغلبية أصوات الناخبين العاديين في الولاية.
فعلى سبيل المثال، إذ فاز مرشح جمهوري بـ50.1 % من الأصوات في فلوريدا فإنه يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية وعددها 29 صوتا، باستثناء ولايتي نبراسكا وماين اللتين تطبقان نظاما نسبيا.
ووفقا للدستور الأمريكي، فإن المجمع الانتخابي يتألف من ناخبين عن 50 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى المقاطعة الفيدرالية التي تقع فيها واشنطن العاصمة، وكل ولاية فيها عدد من الناخبين يساوي عدد ممثليها في الكونجرس الأمريكي، بكلا المجلسين أي مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
يذكر أن هناك العديد من الرؤساء الأمريكيين الذين فازوا بالمجمع الانتخابي رغم خسارتهم التصويت الشعبي، ففي عام 2000 فاز مرشح الرئاسة جورج دبليو بوش بالرئاسة لأنه فاز بأصوات المجمع الانتخابي، رغم أنه خسر التصويت الشعبي لصالح آل جور.
وفي 2016، فاز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بأصوات المجمع الانتخابي، على الرغم من خسارته التصويت الشعبي لصالح هيلاري كلينتون.