الإحصاء: إجراء أول مسح وطنى لصحة الأسرة بتمويل 80 مليون جنيه
قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز بصدد إجراء أول مسح وطني لصحة الأسرة بتمويل مصرى خالص يقترب من 80 مليون جنيه، لرصد عدد من المؤشرات التي يتعلق بعضها بصحة المرأة سواء كانت معدلات الإنجاب والختان والعنف ومدى انتشار استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وغيرها من المؤشرات وثيقة الصلة بالقضية السكانية، وبنسب الإصابة بأمراض التقزم والسمنة وغيرها.
أضاف رئيس الجهاز، لـ"الدستور"، أنه جار حاليًا تشكيل لجنة عليا وأخرى فنية للإعداد لهذا المسح واستكمال الإجراءات التحضيرية المتعلقة بتحديد حجم العينة وفريق العمل الميدانى وطبيعة استمارة البحث ونوعية الأسئلة التي سيتم طرحها على المبحوثين، وبمجرد التّوصل للشكل النهائي للمسح سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتي الصحة والتضامن، بالتنسيق مع منظمة اليونيسف، لبدء الأعمال الميدانية للمسح مطلع يناير المقبل 2021، مشيرًا إلى أن أعمال المسح ستمتد لمدة عامين على أن تعلن النتائج النهائية بنهاية 2022.
أوضح أن المسح سيكون بديلًا عن المسح الصحي الديموجرافي المنفذ من قبل الوكالة الأمريكية بالتعاون مع مكتب الزناتى خلال الفترة من 1988 وحتى 2014، ليجرى خلال العام المقبل 2021 لأول مرة بجهد وتمويل مصري خالص بعد انقطاع دام 4 عقود منذ عام 1980.
وأكد بركات أنه على الرغم من الجهود المبذولة والزّيادة الواضحة فى معدل النمو الاقتصادي الذى بلغ 5.6% بنهاية عام 2019 أي قبل جائحة كورونا إلا أنه لازال غير قادر على ملاحقة معدل النمو السكانى البالغ 1.7%، مشيرًا إلى أن المواطن لن يشعر بتحسن مستواه المعيشي إلاّ إذا تحقق معدل نمو اقتصادى يعادل 3 أضعاف النمو السكاني وهو ما لم يتحقق رغم الانخفاض المحدود فى الزيادة السكانية.
أشار إلى ارتفاع عدد السكان مؤخرًا لـ101 مليون نسمة أول أكتوبر الجاري، ليسجل بذلك المليون الأولى بعد المائة خلال 250 يوما مقارنة 235 يوما مستغرق لتحقيق المليون رقم 100 وهو مؤشر جيد يعكس انخفاضا محدودا في الزيادة السكانية وامتداد للانخفاض في أعداد المواليد خلال عام 2019.