بعد طوارئ تونس.. «الأمان الزائف وهجر الكمامة»
صوت من الإذاعة الداخلية يُنادي الجمهور مطالبًا بارتداء الكمامة، قائلا «غرامة الدخول دونها 4 آلاف جنيه»، يستجيب الركاب عند ماكينات العبور في بداية المحطات، غير أنهم ينزعونها بمجرد الابتعاد لأمتار قليلة.. «هُنا مُترو الأنفاق».
في أغسطس الماضي، أطلق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تصريحًا هامًا، حذّر فيه مما وصفه بـ«الشعور الزائف بالأمان»، مؤكدًا أنه قد يكون سببًا في موجة ثانية من فيروس كورونا، وزيادة أعداد المصابين كما حدث ببعض البلدان مطالبًا بالالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة الوباء.
الشعور الزائف بالأمان، زادت وطأته في الفترات الماضية، وظهر جليًا في انخفاض مبيعات الكمامات (تصريح لشعبة الصناعات الطبية في اتحاد الصناعات).
«الكمامة مهمة للغاية بالنسبة للمصاب.. أي شخص يشعر بأي أعراض مرضية، عليه بارتداؤها، حتى لو لم تتشابه هذه الأعراض مع أعراض كورونا» كلمات قالها الدكتور مصطفى العبادي، الطبيب المعالج بمستشفى حميات الغردقة، مؤكدًا أن ارتداء المصاب يحمي المتعافين من خطر انتقال العدوى لهم بنسبة 95 %، مضيفًا أن خطورة الوباء لم تعد مثلما كان عليه في الماضي، مؤكدًا أنها أصبحت أقل، لكنه عاد ليضيف أن الأعراض أصبحت تتشابه مع أمراض كثيرة أخرى.
القاعدة الأساسية للوقاية هي أن تتعامل مع الجميع على أنهم مصابون ـ هكذا يقول الدكتور العبادي لـ«الدستور» ـ مضيفًا في الوقت ذاته أنه يجب على المصابين أن يلتزموا بالتعليمات الوقائية من أجل أن يتعافوا منه.
وأوضح أنه لا يسمح بدخول مرضاه أثناء توقيع الكشف عليهم دونها، وهو ما جعله يتجاوز خطر الإصابة بالفيروس رغم تعامله مع حالات مؤكدة بالإصابة.