الركود يضرب «الفجالة».. كيف تأثر سوق الأدوات المكتبية بكورونا؟
مع بدء العام الدراسي الجديد في ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان، يشهد سوق الأدوات المكتبية تراجعًا غير مسبوق، جراء جائحة كورونا.
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل العام الدراسي الجديد 2020-2021، الذي سيتم فيه توزيع الصفوف الدراسية على أيام الأسبوع، بدايةً من KG1 وحتى الثالث الابتدائي، سيكون الحضور في "مدارس الفترة الواحدة" 4 أيام فقط.
أما فيما يخص مدارس الفترتين فسيكون الحضور 3 أيام في الأسبوع، ومن الصف الرابع وحتى السادس الابتدائي، على أن يكون الحضور في "مدارس الفترة الواحدة" يومين أسبوعيًا، بينما من الصف الأول إلى الثالث الإعدادي، سيكون الحضور يومين أسبوعيًا، ومن الصف الأول إلى الثالث الثانوي الحضور يومين أسبوعيًا.
وقالت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، إن حجم استيراد الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية تخطى 18 مليون دولار عام 2019.
وتجولت "الدستور" بمنطقة الفجالة للوقوف على حركة الشراء ومدى تأثرها بظروف الجائحة للعام الدراسي الجديد.
مكرم جميل، أحد التجار، كشف أن سوق الأدوات المدرسية لم يشهد ركودًا كما هو الحال هذا العام.
وأضاف: " للعام الثاني على التوالي يضرب موسم الدراسى بسبب كورونا، ففي التيرم الثاني من العام الماضي صدر قرار الدراسة من المنزل، ما أدى إلى ركود البضاعة في المخازن دون بيع".
محمد حسني، يعمل في أحد المكتبات، يقول أنه كان يعمل طوال العام حتى في الإجازة الدراسية، مرجعًا ذلك إلى احتياج الناس الدائم للوازم المكتبات والأدوات المختلفة، ولكن منذ اجتياح الفيروس المستجد وأصبحت المكتبة معظم الوقت مغلقة حتى في وقت الدراسة في العام الماضي بسبب قرار الدراسة من المنزل.
وتابع أنه يفتقد أجواء بدء العام الدراسي الجديد، وحتى الآن لا يوجد بيع للأدوات الدراسية، والذي كان يبدأ الطلب عليها قبل الموسم بشهرين.
أما أحمد حمدي، صاحب إحدى المكتبات، قال إنه على الرغم من تخفيضات في مختلف الأدوات المدرسية إلا أنه يوجد ركود عام في البيع بشكل ملحوظ، وقد تراوحت الأسعار: "سعر دستة القلم الرصاص يبدأ من 10 جنيهات، ودستة القلم الجاف تبدأ من 12 جنيهًا، والكراسة 60 قرش، والأسعار تختلف حسب جودة وحجم الورقة".
وأشار إلى أن الأسعار تمثل تراجعا ملحوظا مرجعا ذلك إلى تقليل أيام الدراسة بالإضافة إلى الاعتماد على نظام التعلم عن بعد، والذي فيه الطالب لا يحتاج بالطبع إلى الأدوات المكتبية المعتادة، وهو ما أدى إلى وجود حالة من الركود الكبيرة بالسوق حسب وصفه، فالجميع لا يشتري إلا الضروري منها فقط، ليختم أحمد حديثه قائلا: "خسارة كل العاملين في الأدوات المكتبية السنة دي كبيرة جدا"
النائب بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، أوضح أن هناك تراجعًا ملحوظًا في أسعار الأدوات المكتبية 20%، وكذلك تراجع في أسعار الكراسات والكشاكيل والكتب الخارجية وهو ما لا يقل عن 40% مقارنة بالعام الماضي.
أرجع نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية هذا التراجع إلى تقليل عدد أيام الحضور في المدارس الأمر موضحا أن الأمر انعكس بشكل إيجابي على الأسعار، فادى إلى انخفاضها بالإضافة إلى انخفاض بسيط في أسعار الحقائب المدرسية.
توقع "صفا" تراجع فاتورة الاستيراد هذا العام لتصل إلى 250 مليون دولار مقابل 350 مليون دولار العام الماضي نتيجة حالة الركود، ووجود مخزون لدى التجار بسبب عدم انتظام الدراسة العام الماضي.