مركز بحثي يدعو لتتبع الأموال التي تصل للإخوان في كندا
طالب لي هاردينج الباحث المشارك في مركز فرونتير للسياسة العامة الكندي، السلطات الكندية بالسير على خطى السلطات الفرنسية، وتفعيل فحوصاتها الأمنية ضد أنشطة الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال هاردينج: "في يوليو الماضي، فعلت الحكومة الفرنسية ما لم تفعله حكومة أوروبية من قبل، فبعد 8 أشهر من التحقيق مع جماعة الإخوان، أصدر مجلس الشيوخ تقريرًا من 244 صفحة، وقدم التقرير 44 توصية، من بينها حظر دخول قادة الإخوان إلى فرنسا، وإنهاء الاتفاقيات حول دخول الأئمة الأجانب".
وأكد هاردينج على أن الوقت حان لأن تسير كندا على خطى فرنسا، وتجري فحصها الخاص.
وكان الخبير الأمني الكندي توم كويجين قد صاغ تقريرًا في عام 2014 مكون من 202 صفحة، أراد فيه أن تنتبه بلاده إلى خطورة جماعة الإخوان، موضحًا كيف عملت جماعة الإخوان بشكل تخريبي من خلال مؤسساتها الخيرية، وإرسال الأموال إلى المنظمات الإرهابية.
فيما أشار كويجين في تقريره إلى مذكرة الإخوان المسلمين عام 1991 التي قدمها محمد أكرم العدلوني، والتي أقرت بهدف «دولة إسلامية عالمية»، ودعت إلى عملية حضارية جهادية للفكر المتطرف في أمريكا الشمالية.
وألقى كويجين الضوء على الفتاوى التي صاغها يوسف القرضاوي الأب الروحي لجماعة الإخوان، للانتشار في أوروبا، وتروج العديد من المنظمات والمؤسسات الخيرية للفكر الإخواني، لطالما كانت هذه المنظمات جزءا من استراتيجية جماعة الإخوان، حيث استخدمت مجموعات رابطة الطلاب المسلمين «MSA» كقاعدة تجنيد.
كما أنشأ اتحاد الطلبة المسلمين "الصندوق الاستئماني الإسلامي لأمريكا الشمالية" للسيطرة على المساجد والمدارس في أمريكا الشمالية.
فيما كانت جمعية مسلمي كندا قد أعطت إيماءة لجماعة الإخوان، وذلك عندما صرحت في عام 2003: "نعتقد أن جهود البنا والأجيال اللاحقة من الإخوان المسلمين تظل انعكاسًا حقيقيًا للممارسة الإسلامية في العصر الحديث".
يذكر أنه تم حظر ما لا يقل عن 4 جمعيات خيرية كندية مرتبطة بجماعة الإخوان، حيث وجدت مراجعة أجرتها وكالة الإيرادات الكندية أن هذه الجمعيات لم تقم بأي عمل خيري خلال 3 سنوات متتالية.
وفي السياق نفسه، كشف الصندوق الدولي لإغاثة المنكوبين والمحتاجين، عن حيل الإخوان في جمع الأموال لضحايا الزلازل وأمواج تسونامي والأعاصير، إلا أنه في الواقع، وجهت نحو 14.6 مليون دولار إلى المنظمات المرتبطة بحماس.
بينما ساعد وائل هدارة الكندي الجنسية المصري الأصل في تأسيس شركة «IRFAN»، وكان هدارة لاحقًا مساعدًا سياسيًا كبيرًا لمحمد مرسي، القيادي بتنظيم الإخوان، وأدرجت كندا IRFAN كمنظمة إرهابية في عام 2014.
وقدم كويجين اقتراحًا، بأنه عندما تتلقى الجمعيات الخيرية الكندية أموالًا من الخارج، ينبغي أن يطلب منها نشر مبالغ ومصادر الأموال، كما اقترح أن كندا لا ينبغي أن تسمح للأموال الأجنبية بالوصول إلى داخل البلاد.
على صعيد آخر، يشعر خبراء الأمن في ألمانيا بالقلق الشديد من تأثير الإخوان على المنظمات الخيرية، وقد خلصوا إلى أن جماعة الإخوان "أكثر خطورة" على ديمقراطيتها من داعش أو تنظيم القاعدة.