وثائق كلينتون تفضح دور مروان يونس في نشر الفوضي
هزة سياسية مدوية أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفع السرية عن الوثائق التي تسرد نصوص الرسائل الإلكترونية التي أطلعت عليها السلطات الاتحادية بعد تفريغ البريد الخاص بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وكانت ضمن هذه الرسائل التي أفرجت عنها ما يوضح العلاقة بين كلينتون ومروان يونس المستشار السياسي الأسبق لائتلاف دعم مصر.
من خلال المراسلات المنشورة يبدو أن الخارجية الأمريكية كانت متابعة لما ينشر بالصحافة الأجنبية عن مصر، فهناك "إيميل وارد" يتناول تقريرا منشورا في جريدة "واشنطن بوست" يتحدث عن 65 مليون دولار أمريكي رُصدت لدعم التحول الديمقراطي في مصر.
وبرز في التقرير الصحفي الذي تعاملت معه الخارجية الأمريكية اسم مروان يونس وشريف حسني الذي بدأ في التخطيط للمرحلة الجديدة، واستقرا على مبلغ ٤٢٠ ألف دولار لبدء مرحلة التجهيزات وزيادة الوعي بالديمقراطية في البلاد، واستمرا الثنائي في العمل على بناء مرحلة جديدة من الديمقراطية، وقاما بتنفيذ مشروعهما عن طريق عمل فيديوهات توعوية بأهمية الديمقراطية وطباعة "تيشيرتات" تخص ذلك، ولكن التمويل لم يكن كافيًا لاستكمال مشروعهما التوعوي، وهو ما دفعهما لإرسال رسائل بريدية للمطالبة بزيادة التمويل لإخراج منتج بجودة أفضل من ذلك.
وأعلن الجانب الأمريكي أن الأموال اللازمة "دون ذكر مبلغ محدد" سترسل بشكل تدريجي، واختتمت هيلاري رسالتها بعبارة: "مبروك يا مروان.. سوف نستكمل بناء الديمقراطية".
كما وضعت أمريكا إعلانا في الصحف بهذا الشأن (نشر الديمقراطية) وتقدمت ألف جمعية حقوقية لهذا المشروع، وبالطبع لم تكن الحكومة المصرية سعيدة بتجاهل أمريكا لها، إذ صرحت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي حينها "نحن نرى أنها جمعيات غير قانونية".