علاقات «موزة» المشبوهة لـ «خراب عربي».. بريطانيا وسيطًا و«الجزيرة» بوقًا
كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة باراك أوباما، هيلاري كلينتون، أسرار الرشاوى التي قدمتها الشيخة موزة والدة تميم بن حمد، أمير قطر.
"رشاوى موزة" لم تكن لغض الطرف عن الممارسات القطرية المشبوهة، بل للمساهمة في نشر أجندة الخراب في الشرق الأوسط.
ولم تكن مساعى القطريين للتودد للغرب والأمريكيين على وجه التحديد خفية، فالوثائق التاريخية تكشف الكثير عن هذه المحاولات باستخدام شتى الطرق سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو العلاقات الشخصية أو حتى جماعات الضغط.
وكان من بين الرسائل التى كشفها بريد كلينتون هو مساعي الشيخة موزة، للتودد إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عن طريق شيري بلير، زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق.
وكشفت إحدى الرسائل الموجهة من شيرى إلى كلينتون عن رغبة موزة فى بناء علاقات مع كلينتون.
وقالت شيرى بلير فى رسالتها إلى هيلارى فى مايو 2009، أى بعد أقل من 4 أشهر على تولى الأخيرة منصبها فى الخارجية الأمريكية: "قد تعرفين أننى على مدار السنوات الأربع الماضية عملت مع القطريين وتحديدا الشيخة موزة حول قضايا الإعاقة في قطر بنيت علاقة طيبة معهم، وقد تواصلت الشيخة موزة معى سرا، وقالت إنهم حريصون على أن تكون علاقتهم بالولايات المتحدة على موطئ أكثر إيجابية وتأمل في لقاء نسائى خاص مع كلينتون وأنها مسرورة للمجىء إلى واشنطن لو استطاعت إتاحة بعض الوقت".
وفى عام 2019، كشفت وثائق نشرها موقع التسريبات ويكيليكس، إهداء قطر مليون دولار لمؤسسة كلينتون بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون.
وفي رسالة عبر البريد الالكترونى، أبلغ مسؤول كبير في مؤسسة كلينتون زملاءه بأن تبرعا مزمعا من الحكومة القطرية بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون تم خلال اجتماع عقده مع سفير قطر في واشنطن.
وتم قبول هذه الهدية دون أن تبلغ هيلاري كلينتون الخارجية الأمريكية رسميًا، وفقا لما يقتضيه القانون الأمريكي، ورغم تعهدها أثناء تسلمها منصبها الوزاري آنذاك بفحص وتدقيق التبرعات التي يتلقاها الصندوق من حكومات أجنبية.
"بريد كلينتون" كشف العلاقات مع قطر وقناة الجزيرة - بوقها الإعلامي- واستغلال الأمر لنشر الفوضى ودعم جماعة الإخوان الإرهابية.
الوثائق أكدت أن "كلينتون" زارت المقر الرئيسي لقناة الجزيرة في الدوحة عام 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر.
وفي لقاء آخر، في نفس الشهر، اجتمعت "كلينتون" مع أعضاء مجلس إدارة القناة وجرت مناقشة زيارة وفد من القناة إلى واشنطن من نفس العام، كما التقت برئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثان.
وأظهرت رسالة أخرى، مطالبة هيلاري لقطر بتمويل "ثورات الربيع العربي" عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.