تقرير عسكري يكشف أكذوبة الصناعات الدفاعية التركية
أكد تقرير عسكري أن حظر كندا تصدير أجزاء من الطائرات دون طيار إلى تركيا، أظهر أن صناعة الدفاع التركية لا تزال غير مستقلة وضعيفة.
وأوضح موقع «ديفنس ويب» العسكري، في تقرير الثلاثاء، أن قرار الحكومة الكندية بتعليق تصدير أجزاء رئيسية من الطائرات دون طيار إلى تركيا سلط مرة أخرى خطط تركيا لتطوير صناعة دفاعية تكون مكتفية ذاتيا.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غالبًا ما يتباهى في التجمعات الحزبية بأن حكمه منذ عام 2002 قلل من اعتماد تركيا على أنظمة الأسلحة الأجنبية، لكن في الحقيقة هذا أمر غير صحيح لأن ما ينتج ليس محليا أو وطنيا بل هو مكون أجنبي في الأساس.
وكشف «ديفنس ويب» عن معظم الأنظمة العسكرية المحلية التركية تعتمد على درجات مختلفة من المدخلات الأجنبية وغالبًا ما تتضمن الأجزاء المهمة المتوفرة في الخارج فقط، فمثلا المروحية T129، وهي مروحية هجومية محلية، فهي عبارة عن نسخة تركية من مروحية AgustaWestland A129 Mangusta الإيطالية البريطانية، إذا لا تمتلك الصناعة المحلية في تركيا تقنية المحركات.
كما يواجه الجيل الجديد من دبابة التاي "Altay" التركية تأخيرات كبيرة، بسبب عدم وجود محرك ونظام نقل نتيجة الحظر المفروض على تركيا، وذلك وفق لـ"ديفنس ويب".
وأضاف التقرير "حتى أكبر نجاح لتركيا في السنوات القليلة الماضية، وهي برقدار الطائرة بدون طيار محلية الصنع تعتمد على أجزاء أجنبية مهمة وهي مشكلة كبيرة الآن لأنقرة بعد إعلان وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين في 5 أكتوبر تعليق تصاريح التصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لتركيا، التي تدعم أذربيجان في الصراع العسكري الأخير بين أذربيجان وأرمينيا".
وجاء هذا القرار في أعقاب إعلان مجموعة نزع السلاح أن الصادرات التي تقدر بملايين الدولارات من أجهزة الاستشعار عالية التقنية وتكنولوجيا الاستهداف التي تنتجها L3Harris WESCAM في بيرلينجتون، أونتاريو الكندية تتعارض بشكل مباشر مع القوانين المحلية الكندية والتزاماتها الدولية بموجب معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة، التي انضمت إليها حكومة كندا قبل عام تقريبًا.
وقالت كيلسي غالاغر، باحثة في مشروع بلوشيرز إن تركيا تحصل على المستشعرات الحرارية من كندا وإذا توقفت صادرات أجهزة الاستشعار فلن يكون لدى تركيا أجهزة الاستشعار اللازمة لشن الضربات الجوية الحديثة.