«آراب ويكلي»: هجوم الإخوان على مفتي مصر هدفه الإلهاء عن فضائحهم
انتقد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، وهو أحد قادة الإخوان المسلمين، مفتي مصر شوقي علام بعد أن أعرب الأخير عن قلقه من تزايد التطرف بين الشباب المسلم في أوروبا.
وأكدت صحيفة "آراب ويكلي" أن " القرة داغي" يحاول توجيه أي انتقاد وشن هجوم على الحكومة المصرية، حيث انتهز الفرصة لانتقاد مكانة المؤسسات الدينية في مصر، والتي قال إنها تتميز بـ"غياب القانون وسيادة الجيش"، وأخرج تصريحات "علام" من سياقها واستخدمها ذريعة لانتقاد القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كما هو متوقع، لم يشر "القرة داغي" إلى إدانة الأزهر مؤخرًا تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الإسلام، والتي اعتبرها الكثيرون متحيزة، عندما أعلن عن خطط لقوانين أكثر صرامة لمواجهة ما سماه "الانفصالية الإسلامية" والدفاع عن القيم العلمانية.
أما شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية، فقد دعا إلى دراسة متعمقة للتطرف، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2016 حول هذا الموضوع أن هناك عددًا متزايدًا من الأوروبيين ينضمون إلى داعش، ووجدت الدراسة أيضًا أن ما يقرب من 50٪ من مسلمي الجيلين الثاني والثالث الذين يعيشون في أوروبا يدعمون التنظيم الإرهابي.
وقال المفتي إن الجهات المعنية في تلك الدول لم تقم بدورها في دمج المسلمين في المجتمع، وبالتالي يجب طرح العديد من الأسئلة لإيجاد حلول، وقال مراقبون إن الخطبة التي وجهها القرة داغي ضد علام جاءت في إطار جهوده للدفاع عن النظام التركي والإخوان المسلمين.
وأكدت الصحيفة أن تصريح القرة داغي كان محاولة لتسجيل نقاط سياسية ضد مصر، ولفت الانتباه بعيدًا عن جذور مشكلة "الانفصالية الإسلامية"، التي أثارت شكاوى متزايدة في أوروبا والتي يأمل في إعفاء تركيا والإخوان المسلمين منها.