الصوفية عن «صاحب كرامات» نجع حمادى: «مجذوب وبتاع موالد»
قالت الطرق الصوفية، إنها لا تعرف شيئًا عن حقيقة الكرامات التي ظهرت للمدعو محمد أبوسعيد الذي قدمه بعض أهالى قرية القصير بمركز نجع حمادى مؤخرًا على أنه من أولياء الله الصالحين، الأمر الذي تسبب في إثارة حالة من الجدل والرفض من قبل مريدى الطرق الصوفية فى قنا.
وقال محمد القاضى نائب الطرق الصوفية بالصعيد، إن المدعو محمد أبوسعيد، مجذوب وليس شيخًا كما تم الترويج له، وهو دائم الذهاب إلى الموالد والاحتفالات مثل "مولد عبدالرحيم القنائى ومولد أبوالحجاج الأقصري بالأقصر ومولد العارف بالله بسوهاج"، ومنذ معرفته لم نر أى كرامات ظهرت له حتى نقول إنه فعلًا من الصالحين وأصحاب الكرامات، ولذلك فهناك حالة استياء من قبل الأشراف والصوفية فى صعيد مصر بخصوص هذا الرجل.
وتابع "القاضي" أن هناك بعض المجاذيب يظهرون فى الموالد والفعاليات الصوفية، ويذهب إليهم الناس ليتقربوا منهم على سبيل البركة والعطف والشفقة، ولكن لا يعنى ذلك أنه من أولياء الصالحين أو صاحب كرامات، لأنه فى المفهوم الصوفي لا يصبح الشخص صاحب كرامات إلا بالتعرض لأنوار الحضرة الصوفية، وهذا الرجل لم يتعرض لأنوار الحضرة أو يلتزم بطريقة صوفية معينة، فهو يذهب لكل الطرق ويشارك فى جميع الموالد، فيجب أن يكون له شيخ عارف بالله، يعطيه أسرار الحضرة الإلهية، ويعلمه بالسر الأعظم حتى ينجيه المولى سبحانه وتعالى من سوء المهالك والأقدار.