«ناشونال بوست»: حرب القوقاز لها صدى سيئ السمعة بسبب مجازر الأتراك
أكدت مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية، أن حرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أرمينيا بالوكالة أعادت للأذهان تاريخ العثمانيين الدموي القبيح بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنتها تركيا على الأرمن قبل قرن من الزمان.
وتابعت: حرب أردوغان بالوكالة على أرمينيا قد تخدم احتياجاته ولكن لها صدى مروع في أرمينيا والعالم أجمع.
في 27 سبتمبر، استأنفت أذربيجان صراعها مع أرمينيا، متهمة إياها بشن هجمات غير مبررة، حيث يدور الخلاف حول منطقة ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة جبلية يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة (معظمهم من الأرمن) المعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، ولكن أرمينيا تطالب بها وتحكمها منذ حرب سابقة وقت مطلع التعسينيات من القرن الماضي.
وأكدت المجلة أنه من الواضح أن أذربيجان من بدأت بالاعتداء فعددهم قليل للغاية وقاموا بتحديث جيشهم بمساعدة ضخمة من الأتراك، لذا فإن تدمير أرمينيا عددا قليلا من طائرات الهليكوبتر والدبابات الأذربيجانية كان على الأرجح ردًا على التوغل الأذربيجاني.
وأشارت إلى أن دعم أردوغان لأذربيجان مصدر مفيد لإلهاء الاقتصاد التركي المنهك بالفعل، لكنه يحول صراعًا محليًا طويل الأمد إلى منافسة جيوسياسية أكبر.
يمكن لأرمينيا أن تقاوم فقط بدعم من روسيا، والتي كانت تغذي هذا الجانب من سباق التسلح - مما يعني أنها مجرد خطوة أو خطوتين لتوجيه الصراع بين موسكو وأنقرة.
يقول أوليسيا فارتانيان من مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لمنع الصراعات المميتة: "نحن على بعد خطوة من حرب واسعة النطاق".
وبينما دعت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، والبابا فرانسيس وآخرون إلى وقف إطلاق النار، فإن أردوغان يشجع على النيران المتزايدة، ويعرض على أذربيجان دعمًا ثابتًا.