نيويورك تايمز: تركيا أخطر حلقة في حرب القوقاز
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الاضطرابات في جنوب القوقاز تمتد إلى ما هو أبعد من الخلاف على جيب صغير بين أرمينيا وأذربيجان.
وتابعت أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في القتال بين أذربيجان وأرمينيا، ولا يساعد التدخل التركي في وقف إراقة الدماء.
وأضافت أنه خلال الثورات البركانية الماضية، تمكنت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا - "مجموعة مينسك" التي كلفتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالسعي إلى حل النزاع - من استعادة الهدوء، على الرغم من عدم إقامة سلام دائم.
وأشارت إلى أن إعادة تجميد الصراع دون حل الكراهية العميقة وجوهر الاختلافات ليس الحل الأمثل، لكن الهدف المباشر هو إخماد النيران قبل أن تنتشر، ولكن حتي يحدث ذلك، يجب مواجهة أخطر عناصر الصراع وهي تركيا.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي توافقت طموحاته الاستبدادية في الداخل مع عدوانيته المتزايدة في المنطقة، انحاز إلى جانب أذربيجان.
ورفض أردوغان الدعوات للمساعدة في ضمان وقف إطلاق النار بينما تعهد بدعم أذربيجان حتى تستعيد الأراضي التي فقدها الأرمن عندما تفكك الاتحاد السوفيتي، وأعلن أن "تركيا تواصل الوقوف مع أذربيجان الشقيقة والصديقة بكل إمكانياتها وقلوبها".
وهذا يعني إمداد أذربيجان المسلحة بالفعل بالسلاح، ووفقًا لفرنسا، إرسال مرتزقة سوريين إلى المعركة.
وأضافت أن تركيا عضو في الناتو ولها تاريخ طويل سيئ مع أرمينيا بشأن الإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين قبل قرن من الزمان.