بثه «إعلام الإخوان».. حقيقة فيديو تظاهرات بئرالعبد في شمال سيناء
بثت الصفحة الرسمية لشبكة "رصد" الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، فيديو أمس الأربعاء، يزعم أن أهالي منطقة بئر العبد في محافظة شمال سيناء يقومون بالتظاهر بدعوى تجنب مصير أهالي رفح في التهجير والتشريد، بهدف بث أفكار مغلوطة والإساءة المتعمدة إلى الجيش المصري.
ولكن، هناك أخطاء عديدة في الفيديو توضح أنه غير صحيح، منها جودته غير الصحيحة، كما لا يوجد أي إثبات إنه يحدث في بئر العبد، فضلًا عن أن صور الدبابات وعربات الشرطة والتفجير الذي ظهر هي أشياء يمكن فبركتها بكل سهولة.
وما يعزز ذلك هو عدم نقل الخبر من أي وسيلة إعلامية معروفة، فقد نقلته بوابة الحرية والعدالة المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، إلى جانب عدد من المراكز الحقوقية غير معروفة، ما ينفي صحة الفيديو، لاسيما أن الخبر تم نسخه بنفس الصياغة في كل تلك المواقع.
يذكرنا ذلك بالخطأ الإعلامي الفادح الذي وقعت فيه قناة الجزيرة الإخوانية وهو فيديو خلال احتفالات نصر 6 أكتوبر، حيث خرج أهالي بئر العبد لتأييد الجيش المصري، إلا أن قناة الجزيرة أذاعته على أنه مظاهرة ضد الجيش وعادت مرة آخرى لحذف ذات الفيديو والاعتذار.
ويذكر أن أهالي قرية القاطية والجناين تظاهروا في ذلك اليوم تأييدًا للجيش المصري واحتفالًا بانتصارات 6 أكتوبر، والاحتفال بقرار القوات المسلحة بعودتهم إلى قراهم عقب 72 ساعة من عمليات تطهير القرى من العناصر الإرهابية.
ويعد ذلك دليلًا على استخدام القنوات المعادية لمصر والجيش لتجمعات أهالي سيناء المحتفلين بانتصارات أكتوبر في إظهارها على أنها تجمعات معادية، وذلك ما حدث مع فيديو شبكة رصد الذي بثته تدعي فيه أنها تظاهرات في منطقة بئر العبد.
ويرجح أن هذا التقرير في ذلك الوقت تحديدًا ربما يكون سببه الرد على الهجمات القوية التي قام بها الجيش المصري مؤخرًا على البؤر الإرهابية وملاحقة الإرهابيين في سيناء، لاسيما أن الفيديو ذكر ذات القرى التي شن الجيش حملات ضدها.
وخلال السنوات الماضية، عانت مصر من الإرهاب، إلا أن الجيش المصري قام بعمليات تطهير للمنطقة في سيناء، لاسيما في العملية الشاملة عام 2018، إلى جانب سلسلة تطهير قام بها الجيش حملت اسم "حق الشهيد" من أجل طرد العناصر الإرهابية من المنطقة.
وساعدت تلك العمليات في تطهير الأراضي المصرية من القوات والعناصر الإرهابية، واستعادت مصر الاستقرار خلال الفترة الحالية بفضل عمليات التطهير تلك، لكون مصر لم تدخر جهدًا عسكريًا أو أمنيًا من أجل تطهير الأرض وفي نفس الوقت حماية أهالي سيناء.
واعتمدت الاستراتيجية الأمنية للجيش المصري في عمليات التطهير على ضرب البنية التحتية التي أسستها الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية، من أجل قصم ظهر الإرهاب، كما تم استهداف عدد كبير من قيادات الصف الأول والثاني من الجماعات الإرهابية وهي تعد الأذرع التي تقوم بتحريكهم.
ليس ذلك فحسب بل اعتمدت استراتيجية الجيش على تجفيف منابع الإرهاب في سيناء، وشن العديد من الضربات الاستباقية التي سبقت عمليات إرهابية كان مخططا لها أن تحدث في سيناء لولا اأبقية الجيش المصري بتصفية عناصرها وتجفيف منابع الإرهاب بها.
كما أن استراتيجية الجيش المصري التي تعتمد على تصفية الإرهابيين وتجفيف منابعهم هناك، تحافظ على حياة الأبرياء وتحفظ حقوقهم في حياة آمنة بلا إرهاب، وقد حققت تلك الاستراتيجية نجاحًا كبيرًا في تخفيف حدة التهديد الذي بلغ ذروته في السنوات التي تلت ثورة يونيو ورحيل جماعة الإخوان عن الحكم، إذ توعدت بتفجيرات وإرهاب نظير ترحيلها عن الحكم بأمر الشعب.