محتجون العراق يشنون هجومًا على زعيم التيار الصدري
اتهم المحتجون العراقيون، اليوم الأربعاء، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتعدي على المحتجين، كما فعلوا في مناسبات ومحطات سابقة في البلاد.
جاء ذلك بعد الاشتباكات التي اندلعت، أمس الثلاثاء، بين عدد من عناصر الأمن والحراسة في مدينة كربلاء، أثناء إحياء عدد من المحتجين ومتظاهري تشرين ذكرى شباب وناشطين قُتلوا خلال أشهر من الاحتجاجات المعارضة للأحزاب والسياسيين في البلاد، التي انطلقت في أكتوبر الماضي.
وفي حين حملت خلية الإعلام الأمني مسؤولية الاعتداءات التي وقعت إلى من وصفتهم بـ المندسين، قال شهود إن قوات الأمن واجهت بعض المحتجين، الذين غضبوا حين لم يسمح لهم بالوصول إلى أحد الأضرحة بالهراوات، مما تسبب في مناوشات ثم دفع المحتجين إلى الوراء.
وكانت خلية الإعلام قالت في بيان إن بعض المندسين افتعلوا احتكاكًا مع القوات الأمنية خلال الزيارة الأربعينية في محافظة كربلاء.
بينما اتهم ناشطون الصدر بتهديد المحتجين، عبر البيان الذي أصدره إثر الاشتباكات، واصفًا إياهم بالدواعش وبقايا البعثية وغيرها من الأوصاف.
كما شارك بعضهم على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر عناصر مسلحين تابعين للصدر يهولون ويهددون بأنهم رهن إشارة زعيم التيار الصدري.
يذكر أن العراق طوى في الأول من أكتوبر الجاري ذكرى مرور سنة على الاحتجاجات الشاسعة التي عمت كافة محافظة العراق، وتخللتها محطات عنيفة أدت إلى مقتل حوالي 500 متظاهر واعتقال العشرات أو خطفهم من قبل بعض الميليشيات، ولا يزال مصير عدد منهم مجهولًا.