بطل الصاعقة موسى حسين.. طُعم معركة الكرامة
تحلّ اليوم الذكرى 47 لانتصارات أكتوبر 1973 التي شارك فيها موسى السيد أحمد حسين، ابن الأقصر كواحد من أبطال الملحمة المجيدة، ضاربًا مثلًا رائعًا في التضحية والفداء والعطاء من أجل وطنه وشعبه.
والجندي البطل أحد أبناء قوات الصاعقة المصرية وواحد من أفراد الكتيبة 163 صاعقة والمجموعة 127 صاعقة التي يحكي في هذه السطور بطولاته ورواياته عن يوم النصر العظيم.
يروي موسى قصته البطوليّة قائلًا:"في الثانية إلاّ 10 دقائق كان العدو يقوم بعمليات الاستطلاع، وقمنا بتجهيز المراكب ودخلنا البحيرة وقمنا بالتمويه بأننا نقوم بالاستحمام في القناة، وكنا عبارة عن طُعم للمعركة وخرجنا بالمعبر رقم 1 وكنا جميعنا نردد "الله أكبر ولله الحمد".
يواصل الجندي حكاياته:"أثناء ترديدنا الله أكبر عبرنا القناة حاملين أسلحة ثقيلة وخفيفة، إضافة إلى سلم، وكان طول الساتر الترابي 19 مترًا، وقمت باجتيازه وساعدت زملائي في العبور إلى البر الثاني، لتبدأ أولى ساعات الحرب".
أضاف ابن الأقصر أنه وجد 33 «دشمة» للعدو حيث تم تدمير أكثر من 30 دبابة بسلاح آر بى جي وفى اليوم الثانى والثالث للمعركة نزلت دبابات "إم 60"، وكانت الصواريخ لا تؤثر في الجنود المصريين إلا عن قرب 50 مترا.
واستطرد: نجحنا في أسر 37 إسرائيليًا في معركة الكرامة، ليسقط من الجرحى والشهداء، ففي الثانية من صباح اليوم الثالث أصابتنى شظايا في عيني من فوهة دبابة إسرائيلية، فيما استشهد زملائي «عدنان ورفعت كريم وغريب عبد التواب وصلاح عبده، لافتًا إلى أنه تم وضع المصابين داخل منازل إحدى حدائق سيناء، ليتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى السويس ومنها إلى مستشفى كوبرى القبة.