في ذكرى النصر.. دول عربية دعمت مصر في حرب أكتوبر
حرب العزة والكرامة، لم تكن وليدة يوم السادس من أكتوبر فقط، بل كانت نتيجة إعداد طويل ومستمر من الجهد والتدريب، والحصول على المعلومات، وتنفيذ خطط للخداع الاستراتيجي، لإيهام العدو بأن مصر أو أيا من الدول التي تعرضت أراضيها للاحتلال في عام 1967 ليس لديها أي نية للحرب، وقد ساعد إلى جانب كل هذه العوامل حالة التكاتف من قبل الدول العربية خلال هذه الحرب، والتي وجهت صفعة لا تنسى على وجه أسطورة الجيش الذي لا يقهر لتلحق به هزيمة هي الأشهر في العصر الحاضر.
وفي السطور التالية نستعرض عددا الدول العربية التي قدمت الدعم لمصر وسوريا في حرب السادس من أكتوبر:
-السعودية
انشأت السعودية جسرا جويا بهدف إرسال 20 ألف جندي إلى الجبهة السورية التي كانت تحارب لاسترداد هضبة الجولان، كما أطلقت حظرا عربيا على تصدير النفط للدول الغربية، حيث كانت السعودية أكبر مصدر للنفط بالعالم الغربي مما شكل توقف تصديره خطرًا كبير على استمرار عجلة الاقتصاد خاصة بدول حلف الناتو التي سرعان ما غيرت موقفها من سلبي، إلى موقف داعم للدول العربية في الحرب بهدف عدم حظر النفط عنهم، مما أثار غضب أمريكا من هذه الخطوة.
- سوريا
كان موقف سوريا في الحرب أساسيا كونها اشتركت مع مصر في بدء الحرب في نفس التوقيت، وقيام الطيران السوري بشن هجوم متزامن مع مصر بهدف تشتيت العدو، وقصف مواقع الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان في يوم 6 أكتوبر، وقد شارك في الهجوم ما يقرب من 100 طائرة سورية؟
-السودان
أثبتت السودان دعمها الكامل لمصر وكان ذلك في إطار كانت مؤتمر الخرطوم والذي أوضحت فيه دعمها الكامل لمصر ضد إسرائيل مُعلنه من خلاله عن ثلاثية لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاة إلى الجبهة المصرية.
- الكويت
كان لدول الخليج نصيب واضح في دعم مصر عسكريًا وماديًا، وأرسلت الكويت 5 طائرات "هوكر هنتر" كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركليز لحمل الذخيرة.
- اليمن
استغلت اليمن موقعها الجغرافي لدعم مصر وكسر القوانين الدولية، وقامت بغلق باب المندب بهدف خنق العدو الإسرائيلي ومنعه من الحصول على أي مساعدات من الخارج.