علماء الفلك يجدون كواكب يمكن العيش فيها أفضل من الأرض
هناك كواكب في الفضاء أكثر ملاءمة للحياة من الأرض وتوصل إلى هذا الاستنتاج علماء الأحياء الفلكية الأمريكيون والألمان، ونُشرت نتائج البحث في مجلة Astrobiology.
جمع الباحثون بيانات عن درجة الحرارة والرطوبة والعوامل البيئية الأخرى لـ 4500 كوكب خارجي معروف وحددوا 24 كوكبًا أقدم قليلًا، وأكبر، وأكثر دفئًا وربما أكثر رطوبة من الأرض، تدور حول النجوم التي تتغير ببطء مع عمر أطول، من شمسنا. وفقًا للمؤلفين، على مثل هذه الكواكب، التي أعطوها اسمًا رمزيًا "مأهولة بالسكان"، كان للحياة فرص أكبر للتطور إلى أشكال أعلى من الموجودة على الأرض.
كل هذه الكواكب الـ 24 تبعد أكثر من مائة سنة ضوئية ويمكن استكشافها في المستقبل باستخدام تلسكوبات الفضاء جيمس ويب وLUVIOR التابعة لناسا، بالإضافة إلى PLATO التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
اختار المؤلفون أنظمة كوكبية نجمية مع كواكب شبه أرضية تقع في المنطقة الصالحة للسكن من الماء السائل. في الوقت نفسه، كان الباحثون مهتمين بشكل أساسي بالنجوم من النوع G - نفس الفئة الطيفية للشمس، بالإضافة إلى النجوم القزمة من الفئة K ذات العمر الطويل.
النجوم G لها عمر قصير نسبيًا - أقل من عشرة مليارات سنة. بالنظر إلى أن ظهور الحياة المعقدة على الأرض استغرق ما يقرب من أربعة مليارات عام، فقد انتهى عمر العديد من النجوم مثل الشمس قبل ظهور الحياة المعقدة.
النجوم K أكثر برودة إلى حد ما وأقل كتلة وأقل سطوعًا من شمسنا، لكنها تعيش لفترة أطول - من 20 إلى 70 مليار سنة وهذا يعني أن الحياة على الكواكب التي تدور حولها لديها المزيد من الوقت للتطور.
الفترة المثلى، وفقًا للمؤلفين - من خمسة إلى ثمانية مليارات سنة - بعد ذلك، على الأرجح، ستجف الحرارة الجوفية الداخلية للكواكب وسيختفي مجالها المغناطيسي الواقي.
الحجم والوزن مهمان أيضًا، يعتقد العلماء أن الكواكب أكثر ملاءمة للحياة، والتي تزيد بنسبة عشرة إلى خمسين بالمائة عن الأرض وسوف تحافظ على التسخين الداخلي لفترة أطول بسبب الاضمحلال الإشعاعي، وكذلك تحافظ على الغلاف الجوي لفترة أطول بسبب الجاذبية الأقوى.
وفقًا للمؤلفين، من الأسهل أيضًا أن تتطور الحياة في ظروف الرطوبة العالية ودرجات حرارة أعلى قليلًا - حوالي خمس درجات مئوية - مقارنة بالأرض. كدليل، يشيرون إلى أن مناطق الغابات المطيرة بها تنوع بيولوجي أكبر بكثير من المناطق الباردة أو القاحلة.
لاحظ المؤلفون أن إحالة الكواكب إلى فئة "المأهولة بالسكان" لا يعني أن هذه الكواكب بالتأكيد فيها حياة، فقط الشروط الموجودة عليها مواتية لتطور الحياة المعقدة.