27 ألف فصل و58 مدرسة وجامعة.. هدية الطلاب في العام الدراسي الجديد
يحتل التعليم الأساسي والجامعي قائمة أولويات الحكومة عند وضع الموازنة العامة للدولة سنويًا، نظرًا للأهمية التي يمثلها للمجتمع بجميع فئاته وشرائحه، إذ تستحوذ على النصيب الأكبر من مخصصاتها، حتى تتمكن الدولة من تطوير البنية التحتية للمدارس والجامعات، لتحسين جودة الخدمة المقدمة للطلاب ومن ثم رفع مؤشراتها العالمية في هذا المجال، والمنافسة مع الأنظمة التعليمة المتقدمة.
وتعد موازنة التعليم خلال العام المالي الجاري هي الأضخم في تاريخ الدولة، حيث تقدر مخصصاتها بنحو 157.6 مليار جنيه، يوجه لتطوير العملية التعليمية من خلال إنشاء جامعات ومدارس جديد وتطوير الحالية.
وتتركز خطة التعليم في مشكلة التكدس الطلابي داخل الفصول، وتطوير التعليم الموجه للطبقة المتوسطة، وذلك بإنشاء عدد من المدارس الجديدة بنظام التعليم الياباني والدولي والتطبيقي، تصل إلى 37 مدرسة منها 13 مدرسة تعليم ياباني، 10 مدارس دولية، 4 مدارس متفوقين، فضلًا عن تطوير المدارس الحالية في بعض المحافظات بالتركيز على المحافظات ذات الكثافات المرتفعة مثل الجيزة، والإسكندرية، والقليوبية، والغربية والفيوم.، وذلك بإنشاء عدد من الفصول الجديدة يصل إلى 27.5 ألف فصل.
كما تستهدف الخطة أيضًا ربط التعليم بسوق العمل، من خلال تطوير المناهج، والتوسع في إنشاء المدارس التطبيقية، بإنشاء 10 مدارس فنية بالمشاركة مع القطاع الخاص بطاقة استيعابية تصل إلى 3600 طالب.
أما التعليم العالي والبحث العلمي، فتستهدف هذا العام تنفيذ 4 مبادرات، تقوم الأولى على التوسع في الجامعات التكنولوجية بإنشاء 6 جامعات تكنولوجية بمدن بأسيوط الجديدة، طيبة الجديدة، السلام بشرق بورسعيد، برج العرب، 6 أكتوبر، الغربية؛ بهدف ربط خريجي التعليم الفني الجامعي بسوق العمل، مع التوسع في الجامعات الأهلية، بانشاء 5 جامعات جديدة، بالاضافة إلى تجهيز الجامعات القائمة في بعض المدن، منها القاهرة الجديدة، قويسنا، بني سويف.
فيما تقوم المبادرة الثانية على ميكنة المستشفيات، بميكنة 114 مستشفى، وإنشاء سجل صحي إلكتروني لكافة المترددين عليها.
أما الثالثة فتستهدف استكمال تجهيز المستشفيات الجامعية بالأجهزة الطبية اللازمة، والدفع بالمشروعات الجاري تنفيذها بالمستشفيات الجامعية، وتشمل استكمال مركز الطوارئ والإصابات بجامعة أسيوط بتكلفة 250 مليون جنيه، إحلال وتأهيل المبنى الجنوبي بالمعهد القومي للأورام.