انهيار زعماء الدول.. مشاهد مُبكية من جنازة جمال عبدالناصر
بصوت منظم، كان الشعب المصري يهتف بشعار واحد منذ 50 عامًا في جنازة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر التي ما زالت، حتى الآن، مشاهدها في أذهان الجميع، مصريين وعرب، فنادرًا ما يجتمع العالم العربي على محبة زعيم بهذا الشكل، حيث كان الجميع يهتف: "لا إله إلا الله.. ناصر حبيب الله".
وشهدت لحظات تشييع جنازة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بكاءً وعويلًا وصراخًا وانهيارًا، حيث ظل الملايين يرددون هتافات وداع جمال عبدالناصر حتى لحظة دفنه في مثواه الأخير بضريح ملحق بمسجد النصر بكوبري القبة، الذي تغير اسمه إلى مسجد "عبدالناصر".
حضور زعماء الدول
لم يقتصر الحاضرين لجنازة عبدالناصر على ملايين المصريين، فقط، بل حضر الجنازة زعماء دول عربية.
بكاء زعماء العالم
شهدت الجنازة العديد من المشاهد التي لن ينساها التاريخ، فبكى ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، كما أن الملك حسين بن طلال ملك الأردن لم يتمالك نفسه من البكاء، فانهالت دموعه حزنًا على زعيم الأمة العربية.
كما لم يستطع معمر القذافي، رئيس ليبيا السابق، الصمود طويلًا خلال ساعات الجنازة فسقط مغشيًا عليه متأثرًا بالعويل والبكاء.
وفود الدول الأجنبية
لم يقتصر الحضور على زعماء الدول العربية فقط، بل شارك بعض الوفود من الدول الأجنبية، وكان منهم جاك شابان دلماس رئيس الوزراء الفرنسي وأليكسي كوسيغين رئيس الوزراء السوفيتي.
جنازة ناصر في الخارج
فيما من لم يتمكن من حضور جنازة عبدالناصر خرج في جماعات في بلاده، وتظاهرات في وداعه، ففي شوارع القدس سار نحو 75.000 عربي وهم يهتفون "ناصر لن يموت أبدًا، كذلك قامت مسيرة فلسطينية للفدائيين المسلحين في شوارع مدينة طرابلس اللبنانية، فضلًا عن خروج مسيرة أخرى بشوارع بيروت.