الشاعر عمارة إبراهيم: الإخوان جماعة مزيفة انتماؤها ليس للوطن
قال الشاعر عمارة إبراهيم، عضو اتحاد كتاب مصر: "عندما بدأت أتأمل أحوال السياسة في مصر في مطلع شبابي انبهرت بمنهجية الإخوان (الإسلام هو الحل)، رغم أن جماعتهم لم تحصل على ترخيص حزبي، ووقتها تساءلت لماذا لا يكون في مصر أحزاب سياسية تنتهج سياسات مختلفة منها ما يتخذ مسلكا يمينيا وآخر وسطيا والثالث يمثل التيار الليبرالي، ووقتها كان حزب الوفد والتجمع والأحرار لها إرهاصات سياسية لم يتحقق منها طموح الشعب المصري".
وأضاف في تصريحاته لـ"الدستور": "وبعدها شكل الرئيس الراحل أنور السادات الحزب الوطني بثوبه الرأسمالي الجديد، ثم غابت الأحزاب جميعا ولم يتبق سواه وبعض مشاكسات جماعة الإخوان، وخاصة بعد المخالطة السياسية النسبية بينها وبين الحزب الوطني وقد سيطرا على كل مفاصل الدولة وباتا يشاركان بمواءمات سياسية لم يصبر عليها الشعب المصري حتى جاء بثورة 25 يناير لتتمكن جماعة الإخوان من سرقة الثورة، لأنها كانت ثورة شعب من دون قائد وبدأت تظهر خططهم الحقيقية التي لبست ثوب الإسلام هو الحل وهو الثوب المزيف الذي ظهر جليا لجميع أطياف وفئات الشعب المصري".
وأوضح عمارة مظاهر الزيف التي تحدث عنها، ومنها:
لم يعرف الشعب المصري أن الإخوان على مدار تاريخهم الذي تجاوز الثمانين عاما أن لهم تشكيلا عسكريا سريا وما كان يجري أيام الاحتلال الإنجليزي من اغتيالات سياسية تصوره البعض والكتاب أنه من وازع الوطنية وهو غير ذلك وكان لمآرب السعي للوصول إلى الحكم.
لم يدرك الشعب نواياهم المستترة في ثوبها الإسلامي، وأن توجههم الحقيقي وعلاقاتهم بالماسونية وأن هذا التنظيم من أسس له ودعمه قوى العالم العظمى وخاصة إنجلترا.
لم يدرك الشعب المصري أن التنظيم هو الانتماء الحقيقي لأعضاء الجماعة وليس الوطن، بل يمكن التضحية بالوطن ليبقي تنظيمهم.
لم يدرك الشعب أن هذا التنظيم هو من يقود شرارة الإرهاب بكل مذاهبه داخل محافظات مصر وأن الشعب هو وقود اللهب الذي يشعله.
وأخيرا كانت الطامة الكبري التي أظهرت فجور هذه الجماعة التي أسهمت في الفوضي والخلل المجتمعي بعد ثورة 25 يناير، وهذا ما دفع الشعب المصري للخروج بثورته الكبرى ضدهم في 30 يونيو والقضاء علي تنظيمهم شعبيا.