اشتعال الخلاف داخل «المحامين» وسط دعوات بسحب الثقة من رجائي عطية
أثار الخلاف بين رجائي عطية، نقيب المحامين، وناصر العمري، عضو مجلس نقابة محامين دمياط، ردود فعل واسعة بين أوساط المحامين، خاصة بين أعضاء قائمة الإصلاح النقابي، بعد تسريب فيديوهات للخلاف بينهما في اجتماع لجنة الحريات مساء أمس الأربعاء.
وبدأت الأزمة، بسبب تقدم المحامي ناصر العمري، عضو مجلس نقابة دمياط الفرعية، والقيادي بقائمة الإصلاح النقابي التي دعمت رجائي عطية في انتخابات النقابة مارس الماضي، ببيان إلى النقيب موقعا من عدة نقابات فرعية يطالب فيه باجتماع عاجل؛ لوقف عمليات التصعيد ضد بروتوكول النقيب بشأن القيمة المضافة.
وتضمن البيان مطالبة النقيب باستقبال وفد من النقابات الفرعية، لاستعراض خطوات قادمة مناهضة للبروتوكول، وأن يتم الدعوة إلى اجتماع مشترك وعاجل مع النقابات الفرعية؛ لبحث موافقة المحامين على البروتوكول ومطالبهم.
وتطرق المحامي رجائي عطية، خلال اجتماع لجنة الحريات إلى موقف النقابات الفرعية بشأن البروتوكول ملمحا إلى عدم وعيهم بطبيعة الأزمة، وهو ما أثار غضب العمري وانتقاده، وحاول مقاطعة النقيب إلا أن الأخير علق: "كلامي لا تعقيب عليه وبلاش أغلط فيك".
وحاول عدد من المحامين وأعضاء مجلس النقابة الحاضرين إثناء العمري عن الانسحاب إلا أنه رفض واتهم النقيب بالتراجع عن وعوده الانتخابية.
وعلق العمري: "سيادتك يا نقيب المحامين فزت بالمنصب بسبب وعدك بإسقاط القيمة المضافة عن المحامين إلا أن ما تقوم به الآن مناف لذلك، ولقد قاتلت منذ مارس الماضي حتى تأتي نقيبا للمحامين ولكن أسلوبك في إدارة المجلس يجعلني نادما على ذلك".
واستكمل: "سوف أرد على ما تم من خلال جمعية عمومية لإسقاطك وسحب الثقة منك"، متابعا: "النقابات الفرعية سوف تعلن موقفها في الجمعيات العمومية المقررة بداية أكتوبر المقبل وسوف أكون حريصا على تضمين سحب الثقة من النقيب خلالها".
من ناحيته، علق إبراهيم سعودي، المتحدث باسم قائمة الإصلاح النقابي على الواقعة، قائلا: "حين ينفض من حولك المخلصون، تأكد أنك على الطريق الخطأ وعليك أن تراجع نفسك وأن تعيد التفكير ألف مرة".