«مجرد أعمال عنف».. حقيقة تظاهرات الإخوان الوهمية
أكد عدد من قيادات الإخوان المنشقة والخبراء الأمنيين، أن أعمال العنف والبلطجة التي مارستها بعض العناصر الإرهابية في أطفيح والبدرشين تنفيذا لدعوات الإرهابية للتظاهر ليست ثورة وتبعد كل البعد عن المعارضة السياسية، بل وصلت لحد الجرائم التي تهدد السلم والأمن العام وتستوجب المعاقبة عليها وفقا لقانون العقوبات.
وأكد المحامي مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن ما تم في البدرشين أو أطفيح بالجيزة، عمليات بلطجة ضد الدولة المصرية، ويجب التعامل معها بحزم شديد.
وأوضح نوح، في تصريح لـ«الدستور» أن القيادات الشعبية لجماعة الإخوان الإرهابية الذين لا يزالون خارج السجون حرصوا على تصدير مثل هذا المشهد حتى يخاطبوا الخارج بأنه لا تزال لديهم قدرة على إرباك المشهد الداخلي، وبذلك يضمنوا استمرار التمويل بعد انقطاعه عنهم خلال الفترة الماضية بسبب ضعف المردود.
وأشار نوح إلى أن أجهزة الأمن قادرة على مواجهة كل ذلك خاصة وأن جميع المفرج عنهم من أنصار الجماعة قدموا تعهدات بعدم الإقدام على أية أعمال عنف، ولدى الأجهزة الأمنية معلومات دقيقة عن تواجدهم وانشطتهم، ومن ثم فضبطهم سهل للغاية.
ولفت إلى أن هناك بعض المتعاطفين مع الجماعة ممن تضررت مصالحهم بسبب موقف الدولة من البناء المخالف، ولذلك كان من السهل حشدهم للمشاركة في أعمال بلطجة حتى يضمنوا انفلات الوضع الأمني كما كان وقت 2011، ومن ثم يمكنهم ممارسة أي أنشطة مناهضة للقانون والتربح من مخالفات البناء.
وشدد القيادي المنشق على أن أية أعمال عنف وبلطجة لا بد من التعامل الصارم معها من قبل الأجهزة الأمنية، حتى لا نسمح بالتعدي على هيبة الدولة المصرية.
من جانبه، قال الباحث منير أديب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن أعمال العنف والتخريب التي يمارسها البعض هي جزء من الجناح الإعلامي الخاص بالتنظيم الإرهابي الدولي، لصالح خدمة القنوات والإعلاميون الكاذبون، مشيرا إلى أن هناك محاولات عدة لنجاح دعوة المظاهرات الأخيرة، وذلك على أمل حدوث أي استجابة من المواطنين.
ولفت أديب، في تصريحات خاصة، أن الجناح الإعلامي للتنظيم يعتمد الفترة الحالية على فبركة الفيديوهات وصناعة مظاهرات وهمية، وهذا ليس بالجديد على جماعة الإخوان الإرهابية من خلال منصاتها الإعلامية، التي تعمل على تزييف الواقع، واجتزاء الأحاديث، واللعب على الألفاظ والمصطلحات التي تحمل معاني كبيرة.
وأكد أن جماعة الإخوان الارهابية، أصبحت لا تمتلك مادة إعلامية جديدة لتقديمها لمشاهديها، فضلا عن أن المجتمع المصري والعربي كشف ذلك التنظيم، ولم يعد يصدق أو ينتبه على الأقل لما تقوله تلك القنوات، فرفض المجتمع لهم يمثل أكبر عقبة أمامهم في الوقت الحالي.
وتابع: سياسة قنوات الإخوان الحالية تستهدف استقطاب أتباع جدد، أو محاولة نشر الفوضى في الشارع المصري، نتيجة أزمات يفتعلها في الشارع ولعبه على الموضوعات مسار الجدل في الشارع المصري، والتي هي امور طبيعية وتحدث داخل أي مجتمع، فمسألة نشر فيديوهات مفبركة في خلال تلك الأيام وبالأخص مع دعواتهم للتظاهر، مما يعني وجود حالة من الافتقار الشديدة للتنظيم والجماعة، ومحاولاتهم المميتة بخلق حالة من الكراهية المتعمدة في نفوس المواطنين، والتي هم على يقين بأنها لن تحدث.
من جهته علق القيادي المنشق إبراهيم ربيع، على أعمال شغب والعناصر التي قامت بها بعض العناصر الإرهابية في بعض المناطق تنفيذا لدعوة الإرهابية تنظيم الإخوان الدولي بالتظاهر يوم الأحد الماضي، قائلا: أعمال تخريب تستهدف إثارة الفوضى واستغلال تلك المشاهد ليتم تصويرها وإرسالها للقنوات الإرهابية في الخارج ويتم التفخيم فيها لتظهر وكأنها حرب شرسة تدار في مصر بين الشعب والشرطة، فكل هذه الأساليب مبتزلة ولم تعد تجدي مع الشعب المصري.
ولفت ربيع، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن جماعة الإخوان والتنظيم الدولي بعد كل البعد عن المعارضة السياسية وأصبحت دعواته تحريضية بدرجة صريحة ومباشرة للشعب المصري على العنف وممارسة أساليب البلطجة وإحداث حالة هياج بالشارع المصري.
وأكد أن ما حدث في أطفيح وأبو رجوان بالبدرشين لا يُعرّف على إنه ثورة أو تظاهر، بل أعمال شغب وعنف يعاقب عليها قانون العقوبات، منوها أن القنوات الإرهابية (الشرق ومكملين) يتسلمون هذه الصور والفديوهات المفبركة لعناصرهم الإرهابية في مصراالمندسة بين المواطنين، ويتم إذاعتها بهدف محاولة استقطاب أشخاص جدد ويتم تصوير المشهد التافه هذا للعالم على إنه انفجار كبير، وأن الشعب في حالة من الغضب تجاه مؤسسات الجيش والشرطة، فهذا السيناريو أصبح مبتذل وجرائم الإخوان ستظل تتراكم حولها وكأنها ملتفة بحبل سيخنقها في النهاية وسيكتب نهايتها قريبا.
في سياق متصل، أكد طارق البشبيشي، القيادي المنشق، لـ"الدستور"، أن دعوات التظاهر كان الهدف منها إحداث حالة من الشغب والفوضى في الشوارع لتصدير مشهد تسم بالفوضى وإثارة الشعب ضد القيادة السياسية في مصر، وتصديرها للدول المعادية لمصر ويتم رفعها على قنوات قطر وتركيا ويتم الترديد حولها، مشيرا إلى أن هناك محاولات عدة لنجاح يوم المظاهرات، فعند فشلها ظهر محمد علي الخائن والإرهابي بسب المصريين جميعا من كثرة الغضب والصفعة التي وجهها الشعب المصري في وجه هؤلاء الرعاع الذين يريدون العبث بأمن واستقرار مصر، فالجماعة أصبحت تعيش على أمل نجاح أي تظاهره في مصر لتنفيذ ما يوجد بمخيلاتهم بأأنهم سيعودون للمشهد من جديد.
من جانبه، قال اللواء ايهاب يوسف، الخبير الأمني، إن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية يحاول تنفيذ عمليات إرهابية لترهيب وترويع المواطنين، خاصة بعد القبض على الإخواني الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة.
وأكد يوسف، أن حملات التحريض التي تنتهجها الجماعة الإرهابية من خلال الكتائب الإلكترونية لن تنجح بسبب وعي الشعب المصري.
وأضاف أن الشعب المصري مدرك منذ 2013 أن جماعة الإخوان أخذت قرار بالاستمرار في حكم مصر أو إشاعة الفوضى والتحريض واستهداف مصر بالإرهاب الإخواني ومحاولة تدمير الاقتصاد وجميع مكاسب الدولة المصرية.
وتابع أن أهداف الإخوان لتدمير مصر معلنة صراحة منذ منصة رابعة، قائلا: "لا نتحدث عن أشياء نفترضها ولكنها أجندة الجماعة الإرهابية منذ 2013، حيث أكد قيادات الجماعة وقتها إما أن يعودوا إلى الحكم أو ينفذوا تفجيرات وعمليات اغتيال".