«الراعى»: المسيح قائد سفينة كنائسنا
شارك البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية الماروني، في افتتاح اجتماع اللَّجنة التنفيذيَّة لمجلس كنائس الشَّرق الأوسط.
وقال «مار بشارة الراعي»، خلال كلمته في افتتاح اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط: إن السفينة التي هدّدتها الرياح الشديدة والأمواجُ بالامتلاء والغرق، ترمز إلى الكنيسة الشاهدة في بحر بلادنا الشرق أوسطية المضطربة برياح النزاعات والحروب، والأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووباء كورونا، وقد بلغت ذروتها في لبنان بانفجار مرفأ بيروت، وبما خلّف من ضحايا ودمار.
وتابع الراعي: وبات الوجودُ المسيحيّ في هذا الشرق مقلَّصًا، ورسالته محدودة، وسكنَ الخوفُ قلوب المسيحيين، فيُسعِدُنا أن نستضيف في هذا الكرسي البطريركيّ اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنا نتمنّى، لولا جائحة كورونا، أن تنعقد الجمعيّة العامّة الثانية عشرة في الأيام الثلاثة المحدّدة لها أصلًا، ومع ذلك كنّا نرجو أن يشارك جميع أعضاء هذه اللجنة التنفيذيّة في أعمالها.
مضيفا: أنّ مجلس كنائس الشرق الاوسط مدعوّ في الظروف الراهنة للعمل مع الكنائس ورؤسائها، لمواجهة الأمواج والرياح التي تعصف بأوطانها وبها، مؤسساتٍ وشعبًا وكيانًا ورسالة، بوقفات إيمان ورجاء، فالمسيح الربّ هو قائد سفينة كنائسنا، ونحن كلُّنا كمعاونين له نجتهد في تجذيفها بوحدةٍ وانسجام.
وتابع: ولكن، هو الذي يوجّهها ويحميها، من خلال خدمتنا وصمودنا على صخرة الإيمان والرجاء من دون خوف، هذه كانت مسيرة الكنيسة والمسيحيين منذ البدايات، وعبر التاريخ والصعوبات، صمدوا وشهدوا لمحبة المسيح، وأعلنوا إنجيله لجميع الشعوب والثقافات، وتعاونوا معهم على نشر ثقافة المحبّة والسلام والعيش معًا وكرامة الحياة البشرية، والانفتاح واحترام الآخر المختلف، وكنائسهم في كلّ ذلك تُعلن المبادئ الأخلاقيَّة، والثوابت الوطنيَّة، وتعزّز الحوار مع الثقافات والأديان.
جدير بالذكر أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمقره في بكركي لبنان- للموجودين من أعضاء اللجنة، وإلكترونيًا لبقية الأعضاء بمختلف كنائس الشرق الأوسط من مصر، العراق، الأردن والأراضي المقدسة، ودول الخليج.
وخلال الاجتماع سيتم تعيين أمين عام بالوكالة جديد للمجلس خلفًا للدكتورة ثريا بشعلاني.