«عقدية الدم والدمار».. كيف اغتالت الجماعة الإرهابية شهداء الشرطة والشعب
في أعقاب ثورة 30 يونيو، ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية تحت شعار "عقيدة الدم والدمار" سلسلة من العمليات الإرهابية والاغتيالات التي سفكت دماء المئات من ضباط الشرطة والمواطنين الأبرياء.
وتحتوي ملفات نيابة أمن الدولة العليا على مئات القضايا الإرهابية والوثائق التي تكشف الدعوى الحقيقية للجماعة الإرهابية، وانتهاجهم للقتل وسفك الدماء وسيلة لحكم المصريين بقوة السلاح.
وحصلت الدستور على تفاصيل القضية الدامية المعروفة إعلاميًا بـ "ميكروباص حلوان"، واعترافات عناصر الإخوان بقتل المصريين واستهداف واغتيالًا لرجال الشرطة، وكذلك بيعتهم لتنظيم داعش الإرهابي بدافع "المصلحة" والتعاون مع الشيطان نظير العودة لحكم مصر على جثث شعبها واعترف المتهمين أن قادة التنظيم الإرهابي كانوا دائمين إرسال فيديوهات تحمس العناصر الإرهابية في مصر بفيديوهات حرب بورما والبوذيين والجهاد في سوريا والعراق.
وأكد الإرهابيين المتهمين باغتيال ضباط وأفراد ميكروباص حلوان أنهم كانوا مقسمين لمجموعتين واحدة بالجيزة بقيادة "أسد"، والثانية بزعامة الإرهابي وليد حسين، وأكدوا تورطهم في تنظيم "الظواهري"، والمتهمين بتنفيذ عملية "ميكروباص حلوان" بسيارة مواطن مصري مسيحي قتلوه وسرقوا سيارته لتنفيذ العملية الإرهابية.
وحصلت "الدستور" على نص تحقيقات القضية رقم 513 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلاميًا بقضية خلية "ميكروباص حلوان"، المتهم فيها كلٍ من: "محمود عبد التواب مرسي، حركي "أبو دجانة"، أحمد سلامة عشماوي، حركي "أبو حمزة"، محمد سعداوي، حركي "أبو تراب" –هارب-، محمد إبراهيم أبة هيبة، حركي "صبري، باسم، حمو"، - هارب-، الحارس أبو سريع، حركي "حازم"ـ إبراهيم إسماعيل، حركي "سالم، عبد الكريم"، -هارب-، عبد الله محمد شكري، حركي "أبو خديجة، مغربي"، محمود عبد الحميد، حركي "فتحي"، محمد أيمن عبد الوهاب، عمر أحمد حسني، خالد أحمد نصار، حركي "تيتو"، أحمد عادل لطفي، عادل إمام، -هارب-، محمود وصفي، -هارب-، حسام السيد، أسامة إبراهيم، -هارب-، حسين هلال، أحمد عبد الحميد جنيدي، عمار محي الدين، هشام عبد العظيم، إسلام نور الدين، محمد عبد الحليم، عمر عباس، عمر رمضان، محمود سعيد، سمير سعد الدين، سامح سعد الدين، طارق على أنور، هاني خميس، أسامة سيد، محمد عمر، -هارب-، محمد حسين هارب؛ المتهمين بإطلاق النار على ميكروباص تابع لأفراد قسم شرطة حلوان مما أسفر عن استشهاد ضابط و8 أفراد.
وقال المتهم الأول "محمود محمد عبد التواب مرسي"، 31 عامًا، نقاش، وأكد في تفصيلات إقراره: "أنا من مواليد 1985، ووالدي متوفى وكان يعمل في الحديد والصلب، ووالدتي نعمة أبو سريع، ولديه 4 أخوات، أنا أصغرهم ومن صغري أحفظ القرآن الكريم حتى فتحت مقرأة، لتحفيظ الأجيال القران وبعدها دخلت الجيش، واشتغلت في النقاشة حتى عام 2007 ثم سافرت السعودية مرتين لحد ما استقرت في مصر في 2013، وقت حكم محمد مرسي بعدها حصلت أحداث العزل وكونت حينها صداقة مع أحمد سلامة ونزلنا مع بعض اعتصام النهضة لمدة 3 أيام حب استطلاع".
وأضاف المتهم الأول: "وبعدين طلب مني ادهن مكتب حد اسمه يسري في فيصل، لما خلصت الشغل عنده وطلبت الحساب اتفاجأت إنه بيتكلم في الجهاد، وبيشرح أنواعه إنه يقسم جهاد ضد النفس وجهاد ضد الأعداء بالسلاح، وبدأ يدينا دروس في نهاية 2014 على كده أنا وأحمد سلامة، وحد ثاني اتعرفت عليه اسمه محمد سعداوي، بخصوص تطبيق الشريعة الإسلامية وإنها من اختصاصات الحاكم يتعين عليها تطبيقها وضرب مثال اننا في مصر الحاكم وأعوانه من الجيش والشرطة وإنهم كفره لعدم تطبيقهم شرع الله، وبالفعل كونا مجموعة لتطبيق الشرع ومحاربة الكفرة وكان المسئول عنها محمد سلامة علي حركي "أسد الله"، أبو خطاب، محمد سعداوي حركي "أبو تراب"، أبو عبد الرحمن وأنا كمان كان ليا اسمين حركيين "أبو حبيبة"، وأبو دجانة"، واتفق معانا قبل التدريب على السلاح لازم يكون معانا قنابل صغيرة نستخدمها في التأمين لما نيجي ننفذ أي عملية".
وأضاف المتهم: "أنه بالفعل محمد سلامة بدأ يشتري المواد المصنعة للقنابل وصنعها في المصنع بتاعه في منطقة شبرامنت وده مصنع بلاستيك، وكنا بنروح كل يوم جمعة تقريبًا وكان يجيب كيعان حديد بمقاس واحد بوصة، واستخدام مواد البوتاسيم، وبودرة ألومنيوم وكبريت، ثم خلطها ووضعها في الكيعان ونطلع سنة فتيل منها ووضعها في 7 عبوات وبعدين اشترى محمد سلامة طلقات وبنادق آلية من حد اسمه إسلام القط، من منطقة سقارة، مسجون حاليا في واقعة قتل طالب بـ 6 أكتوبر، وبكده بقينا مستعدين لتنفيذ أي عملية".
واستطرد: "عقب ذلك تم الهجوم على عدد من سيارات الشرطة بحيث كل شخص يكون بحوزته قنبلتين وسعداوي هو بس اللي يضرب النار على سيارات الشرطة، وعملنا عمليتين بالطريقة ديه في الجيزة، وبعدين هجمنا على نقطة شرطة في البدرشين ورمينا عليها قنابل واحدة بس اللي انفجرت في السور والباقي ما اتفجرشي، وأضاف إنهم عقب ذلك تلقوا تعليمات عن تفجير سيارة ضابط يسكن في قرية ميت رهينة، وبالفعل توجهنا ووضعنا عبوة أسفل السيارة ولكن تحركنا دون أن نعلم هل انفجرت أم لا.
وقال: "في عام 2015، أثناء تصنيع محمد سلامة عبوة ناسفة انفجرت إحداها في يده الشمال وقطعت له ثلاثة أصابع، وبعد ما خاف طلب منه نجهز بندقيتين خرطوش مع الآلي وتوجهنا إلى كوبرى البدرشين وأطلقوا النار على سيارة شرطة ".
وأضاف المتهم أنه قالي أكتر حاجة بتستفز الشرطة هي "داعش" فجبنا راية ودهناها أسود وكتبنا عليه دولة الخلافة الإسلامية وعلقناه بعد الواقعة بثلاثة ليالي والناس في المنطقة كلها طلعت كلام أن في ناس في المنطقة تبع داعش بيضربوا نار على الشرطة كل يوم لحد ما عملوا لينا كمين وحاصرونا من الاتجاهين في أحد الأيام وأطلقوا النيران علينا وتمكنا من الهرب من خلال الزراعات، وخفت بعد كده اشترك معاهم في أي عملية.
و"بعدين نفذنا عملية اغتيال محمد رمضان سلامة، خفير شرطة مكتب بريد منطقة ميت رهينة، عن طريق إطلاق 5 رصاصات له في الصدر، كما تم تنفيذ حادثا اغتيال الضابط علي فهمي، بوحدة مرور المنيب، وإطلاق نار على كمين المنوات، وكمين المزاريق، وأمين شرطة يدعى أحمد ناجي".
وأضاف: "في يوم كنت عند محمد سلامة، وجاله اتنين واحد اسمه الحركي "أبو يحي"، وواحد تاني اسمه مغربي وطلب منه يخرج سلاح كان استخدامه في كمين المنوات، وده كان يوم 7 مايو 2015، وكان ده عقب صلاة العشاء كانوا راكبين عربية شيفرولية وحطوا السلاح في شوال ومشيوا".
و"تاني يوم كنت في الشغل حد صاحبي قالي أن في ضرب نار على ضباط شرطة في حلوان واستشهاد 8 من أفراد القسم، ولما سألته عن الواقعة قالي أن اللى نفذها الاتنين اللي ذكرت اسمهم، وبعد كده أخر حاجة أن محمد سلامة سلم أخوه أحمد مبلغ 7000 جنيه واداني جزء بس مصرفتش حاجة لأن حمايا بعد كده تعب وراح مستشفى أبو النمرس واتقبض عليها هناك".
وأكد المتهم أن محمد سلامة هو ابن عمه واستغله في توطيد فكرته في الجهاد وتطبيق شرع الله كما يدعي كما أنه كلفه بمحاربة رجال ومؤسسات الدولة الذين هم أعوان الحاكم الظالم الذي يحكم بقوانين وضعية للدولة الديمقراطية الكافرة، كما أنه حثه على قراءة كتب "السمان، هذا الطريق، أسئلة وأجوبة في مفهوم الجهاد، الحاكمية والطوائف الممتنعة".
واعترف المتهم أنه كان يتم إعدادهم في المجموعة المكونة فكريا وبدنيا وعسكريا، فكريا في منزل المسئول محمد سلامة من خلال خطب دينية عن فوائد الجهاد حتى ولو استشهد الفرد في سبيل الله، وبدنيا من خلال ملعب كرة في قرية كفر زهران، استعدادا إذا كان في اشتباك او مطاردة من قبل الشرطة أثناء تنفيذ أي عملية، والعسكري كان من خلال فك السلاح وتركيبه وتصنيع القنابل وكيفية خلطها وإلقائها، وكانت العسكرية تتم من خلال أنا ومحمد سلامة وأبو يحيى ومغربي في منطقة زراعية بجوار السكة الحديد في منطقة البدرشين.
واعترف المتهم أنه في بداية تعاونه في تنفيذ حوادث الاغتيال طلب منه المتهم محمد سلامة ترديد البيعة لأبو بكر البغدادي، زعيم دولة الخلافة الإسلامية، أمير المؤمنين الحاكم بشرع الله والمدافع عن نصرة الدين.
وأضاف أن كل معلوماته عن حادث حلوان أنه قبل الواقعة باسبوع أحضر محمد سلامة سيارة ربع نقل قال إنها من واحد مسيحي وسيغير لونها، وقبل الواقعة بيومين جه "معربي وعبده"، بسيارة ربع نقل خضراء واخدوا السلاح كان عبارة عن 3 بنادق آلي، 4 أحزمة، 4 عبوات ناسفة، وخزان مليان ذحيرة وصديري واحد.
وجاء في اعترافات المتهم الثاني أحمد سلامة عشماوي، 24 عامًا، أنه انضم إلى مجموعة المتهم الأول تحت اسم قائدها، كما كانت هناك مجموعة تانية يتولى مسئوليه آخر يدعى وليد حسين، وكان فيها "مغربي، عبده، أبو يحي، حازم، عبد الله، أحمد، ابرهيم"، وهذه المجموعة هي المنفذة لحادث حلوان، وسرقة مكتب بريد 15 مايو".
وأضاف أنه تعرف على المتهم محمد عبد التواب، لأنه كان صديق أخوه، وبدأ يقنعه يواظب على الصلاة واصطحبه الى اعتصام رابعة والنهضة، ثم تطور الأمر إلى تحدثه عن الجهاد في وسوريا والعراق وضرورة مساندة أهل السنة، وطلبوا مني متكلمشي في الشغل في التليفون، وأن أي حاجة أعوزها اقولهم عليها في المقابلات، ومتعرفشي الفترة ديه على حد غريب عشان كده اخترت اسم حركي "أبو حمزة".
و"في اللقاءات بدأنا نتدرب على حمل السلاح وأثناء ذلك كنا نشاهد فيديوهات لعمليات تنفذها الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد الشيعة في سوريا والعراق وفيديوهات القاعدة في افغانستان واليمن وبدأنا نتفرج على فيديوهات لتصنيع مادة البرمنجانات المتفجرة، وكان بينزل طرق تصنيع القنابل من خلال الانترنت".
وأضاف المتهم إنه عقب ذلك أصبح يعمل في مصنع البلاستيك مع محمد سلامة وحينها أخبره أنه سيعرفه على أخ لهما في الجهاد يدعى وليد حسن، كان مقضي بحبسه عامين،وده كان في يناير 2016، وبعد كده اتقبلنا 4 مرات في بيتي هو والمجموعة بتاعته كان بينها بيدينا فلوس نعطيها لعبد التواب لتدبير السلاح والذخيرة لتنفيذ عملية حلوان، وعرفت انهم ارتكبوا واقعة قتل واحد مسيحي كان يمتلك سيارة ربع نقل شيفرولية دبابة حمراء، غيروا لونها الى بيضاء، واتنفذ بيها واقعة قتل ضباط حلوان حيث أخبرنا إنها هيتنفذ بيها "غزوة في حلوان" وهينزلوا من ميكروباص ولابسين مدني قبل ما يعتقلوا الناس، وبعد التنفيذ جولنا سلمونا العربية علشان نخبيها في المخزن، ورجعولنا الأسلحة".
واعترف المتهم أن مصر من حقول الجهاد التابع للجهاد في سوريا والعراق لقتل الشيعة اللي بيقتلوا المسلمين زي الجهاد في بورما ضد البوذيين وعبدة الأوثانن وكان في فيديو شوفته من إصدارات تنظيم القاعدة فيه كلام صوتي للشيخ عبد الله عزام بيقول فيه أن كل مسلم عليه حق الجهاد، ففي مصر لابد من الجهاد ضد الحكومة المتمثلة في السلطة التنفيذية من الجيش والشرطة.
وأكد: "أنهم حلفوني على كتاب الأمينات وهو اللي فهمتوه أني لو ملتحي احلق علشان ملفتشي نظر الأمن ومتكلمشي في أي حاجة ليها علاقة بالشغل قدام حد غريب، والانضمام إلى الجماعة في السرية واعتنقت هذه الجماعة افكار تستبيح دماء المسيحيين واستحلال أموالهم لعدم وجود بيننا عهد أو مبدأ الجزية".
وأكد أنه عقب الانتهاء من طلاء السيارة استلموها قبل تنفيذ العملية بأربعة أيام والسلاح بيومين من خلال مخزن أبو مسلم بشبرامنت، مع تغيير أرقام اللوحات المتواجدة عليها.
وقال المتهم عن كيفية تنفيذ واقعة الاعتداء على ضباط قسم شرطة حلوان والقوة المرافقة لهم إنه هم كانوا راصدين قسم حلوان ولاحظوا أن ضباط مباحث القسم ومعاهم أمناء الشرطة بيخرجوا في أوقات مختلفة يقبضوا على الناس ويعتقلوهم بحجة أنهم جماعات إرهابية، ففكروا في الانتقام، وبدأ "أبو يحي " يتواجد كل يوم أمام القسم لحد اليوم الرابعة لمح ضابط و7 أمناء شرطة بيركبوا ميكروباص أبيض، وبلغ وليد حسين أنهم يتحركوا وبمجرد أن لمحوا الميكروباص يقترب منهم أطلق الأول عليه النيران وكان وتواجد الآخرون في صندوق السيارة الخلفي، خرج منه باقي رجالته وأطلقوا الرصاص بكثافة، ثم نزلوا وجمعوا السلاح كان 3 طبنجات من أفراد القسم الغارقين في دمائهم، وبعدين رجعوا بالعربية لمخزن شبرامنت.
وأكد المتهم "عبد الله محمد شكري"، 29 عامًا، صاحب محل ملابس، في تفصيلات اعترافه أنه كان ملتزم دينيا، منذ عام 2009، وبدأت أصلي واحفظ القران وأتابع دروس محمد حسان وحسين يعقوب على القنوات الفضائية، واتعرفت في دروس المساجد على وليد حسين، كان يعمل على عربية كبدة.
"وده كان طبيعي لحد ما مرسى بقى رئيس واتعزل وحصل اعتصام رابعة والنهضة وبدأ يزن عليا اشترك في المظاهرات وكنت برفض وكان في واحد صاحبي اسمه محمد جابر طلب مني اشترك دفاعا ضد ظلم الشرطة وكنت برفض لحد ما ابتديت اتعرض للتفتيش على كل كمين لمجرد أني ملتحي، وتم استيقافي في جمرك بورسعيد اثناء شراء بضاعة وتم معاملتي بطريقة سيئة، حتى القنوات الفضائية الإخوانية كانت دائما تردد كلام الاعتقال واغتصاب سيدات الإخوان داخل السجون، وبعد انتهاء الفض اجرت أنا وصديقي محل محلابس في حلوان، لحد ما اتقبض عليه علشان التظاهرات، وكمان وليد حسن اتقبض عليه لتورطه في قضية "الظواهري"، ثم أخذ براءة، في هذه الأوقات سافر صديقى محمد جابر لليبيا وهناك هاتفني واخبرني بانضمامه الى داعش، ثم عرفت من شقيقه انه توفي في حروب داعش".
"وعقب ذلك، عدى عليا وليد حسين، وباركتله على البراءة واخبرني بالفكر الذي اكتسبه داخل السجون من خلال مرافقيه في قضية الظواهري وفكرة الدولة الإسلامية والجهاد، وأخبرني انه من المقرر أن يسافر إلى ليبيا وهنا وجد أن كل الطرق مغلقة للسفر فبدأ يكون جماعة داخل مصر، وبدأ يعرفني على حد ويطلب مني تجنيد آخرين، ثم بدأ يجمع المال لشراء السلاح، وأعطانا تليفونات وشرائح، وأمرنا بتكسيرها بعد أي عملية تنفذ، وأخبرنا بالبيعة وأنه يتواصل مع شخص يدعى أمير في ليبيا، كان يحاكيه على تطبيق "تلي جرام"، وأخبرني عن مجموعة البدرشين المسلحة، وعن صداقتهم".
"وعن عملية قتل أفراد شرطة حلوان، طلب مني وليد حسين أن أكون الكشافة بحيث أسير أمام سيارتهم لأخبر بوجود الشرطة وأحذرهم إذا أتت، وطلب من محمد عبد الهادي، ررصد حركة الميكروباص بعد ما يخرج من القسم، ويبلغ مجموعة التنفيذ من خلال التليفون، وأن مجموعة التنفيذ هيكون فيها: "وليد، إبراهيم، إسماعيل، حازم، صبري، عبد الله"، لكن قبل الواقعة بأربعة أيام غير رأيه وأخبرني أن أنا اللي هسوق سيارة التنفيذ، ويوم الواقعة اتجمعنا كلنا وأنا سوقت العربية، وجلس وليد جنبي، واختفى الباقي في صندوق العربية، وفي مجموعة لبست شيلان حمراء وأخرين اقنعة قماش سوداء، وبعدين ركنت على ناصية شارع فاروق، وقالي وليد انزل في الدواسة، وبعدين نزلوا جميعا مرتدين الأقنعة واستمر اطلاق النار لمدة 4 دقائق، وبعدين ركبوا وقالي اطلع من ناحية شارع عبد العزيز، وعند المصانع قلتلتهم مش قادر أسوق، فنزلت وصبري كمل بيهم".
واستطرد المتهم: "عقب ذلك بـ 10 أيام تقابلت مع صبري ووليد حسين، واخبروني بالاختباء، وعلمت عقب ذلك بضبطهم، حتى تم القبض عليها في محلي بعدهم، واعترف بالاشتراك في الواقعة، لكن عن تهمة القتل مع سبق الإصرار أكد أنه كان سائق فقط ولم يحمل سلاح، وعن اختيار مكان تنفيذ العملية رجح أنه مكان هاديء وغير مكتظ بالسكان أو السيارات".
واعترف المتهم محمود محمد عبد الحميد، 29 عاما، سائق، أنه اشترك مع الجماعة في واقعة قتل الرجل المسيحي وسرقة سيارته، كما أنهم ارتكبوا واقعة السطو على مكتب بريد 15 مايو وسرقة 60 ألف جنيه بسيارته، وكان مكلف بمراقبة ضباط الشرطة وإبلاغ باقي المجموعة فور خروجهم، لتحديد مسار خطهم، ثم يبغ المتهم محمد عبد الهادي، ومحمد إبراهيم أبو هيبة والحركي "صبري".
وقال المتهم محمد أيمن محمد عبد الهادي، 20 عامًا، طالب في جامعة الأزهر: " أنا معملتش أي حاجة ومركبتش أي حاجة غير انهم كانوا قاعدين معايا فى الشقة، ومعرفتش أسمائهم الحقيقية غير لما طلعت على الموبايل، لأنهم كانوا بيتعاملوا معايا بأسماء وهمية، ومعرفتش ده كله غير لما حصل الهجوم على الشقة اللى كنت مأجرها في رأس البر، تغير جو وعرفتهم انهم هاربين علشان بيشتركوا في مظاهرات".
"وبداية التعارف كانت عندما نشأت في كنف أبوين ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين وعندما توفي والداي وأنا في سن الثماني سنوات، تواصلت عقب ذلك بفترة من خلال التواصل على "فيس بوك" عن مستأجرين لشقة تملكها في 6 أكتوبر وكان المستأجرين واحد يدعى باسم وأخر يدعى حازم ومرت الأعوام حتى مايو 2015، وجدتهم يهاتفني وأخبروني بأنهم يريدون الاقامة معي في السنبلاوين واجلبوا معهم ناس غريبة، وبمجرد وصولهم طلبوا مني متكلمشي عن القضية المتهم فيها مع حد من صحابي بالقتل، وبعد ما خلصت امتحانات في يونيو، عرضت عليهم فكرة تأجير شقة في رأس البر، وهناك تم ضبطي".