نائب بالكونجرس: ترامب يعالج أخطاء أوباما تجاه الشرق الأوسط
انتقد برادلي بيرن، النائب بالكونجرس الأمريكي، في مقالة له، إدارة الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، مشيرًا إلى أن إدارة أوباما خلفت العديد من المشاكل والتي يحاول الرئيس الحالي دونالد ترامب إعادة تصحيح مسارها مرة أخرى.
وأوضح بيرن أن ترامب استطاع بشكل كبير استثمار جهود بلاده، لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفقًا لموقع ألاباما توداي.
ويقول بيرن: "عندما كتبت الأسبوع الماضي عن بعض الأخبار السارة، ذكرت اتفاق السلام الأخير بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة الذي تفاوضت عليه إدارة دونالد ترامب، وبعد أيام قليلة، دخلت البحرين أيضًا في الاتفاقية"، مضيفًا "هذه التطورات في الشرق الأوسط واتفاقيات السلام، هي بمثابة جهود لإدارة ترامب".
فيما انتقد بيرن إدارة أوباما السابقة، قائلًا: "لنعد 11 عامًا إلى الوراء إلى بداية إدارة باراك أوباما، حيث ألقى الرئيس أوباما خطابًا في القاهرة دعا فيه إلى "بداية جديدة" في الشرق الأوسط، وبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى العالم العربي، بما في ذلك إيران، خصمنا الرئيسي في المنطقة، لكن البداية الجديدة، كانت في النهاية سلسلة من الأخطاء الفظيعة".
ولفت إلى أنه خلال فترة إدارة أوباما، ساءت علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، كما أغضب أوباما السعودية وحلفائها الداعمين لأمريكا، وذلك من خلال الموافقة بسذاجة على خطة العمل الشاملة المشتركة التي تسمح لإيران بتطوير قدرة نووية محدودة، للاستخدام «السلمي».
كما أيد أوباما التظاهرات ضد الرئيس محمد حسني مبارك، والذي حلّ محله جماعة الإخوان الإرهابية، وعندما تمكنت مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي من الإطاحة بالإخوان، امتنع أوباما عن تقديم المساعدة العسكرية لمصر، مما أدى إلى تفاقم العلاقة المتوترة مع حليف إقليمي رئيسي.
وتابع بيرن، كان أوباما قد أخبر سوريا أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها هو «خط أحمر» من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أمريكي، لكنه تراجع بعد ذلك عن التهديد عندما تم استخدام الأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى قرار أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق قبل الأوان، ليعود مع ظهور داعش الذي سيطر على نصف البلاد.
وذكر بيرن أن ما فعله الرئيس ترامب هو عكس سياسات أوباما الفاشلة في الشرق الأوسط، فكانت رحلته الأولى إلى الخارج إلى السعودية للقاء حلفائنا الخليجيين وإصلاح تلك العلاقات المقطوعة، كما انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة الإيرانية النووية.
وأعاد ترامب هيكل العلاقة مع إسرائيل، والتي مهدت إلى مبادرة ترامب للسلام، والطريق للاتفاقيات مع الإمارات والبحرين.
واستطاعت أمريكا في عهد ترامب بهزيمة تنظيم «داعش» مما سمح لنا بتقليل وجود قواتنا في إيران إلى 3000 فقط هذا الخريف، كما أن مبادرته مع طالبان في أفغانستان تقرب احتمالات السلام الحقيقي مما كانت عليه منذ عقود، حيث أن وجود قواتنا هناك سينخفض بمقدار النصف هذا الخريف إلى 4500 فقط.
واختتم بيرن مقالته قائلًا: "أدى عكس إدارة ترامب لسياسات أوباما في الشرق الأوسط إلى علاقات أفضل بكثير مع حلفائنا وأصدقائنا هناك، ونمو السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب، وهزيمة داعش، وإضعاف إيران كثيرًا، ولم يعد الشرق الأوسط عربًا مقابل إسرائيل كما كان لفترة طويلة، ولكنه الآن، الولايات المتحدة وحلفاؤنا العرب وإسرائيل مقابل إيران وجماعاتها الإرهابية، كل هذا يعود إلى سياسة ترامب التي مهدت إلى شرق أوسط جديد".
https://altoday.com/archives/36550-bradley-byrne-a-new-middle-east