«بيريني»: حكومة أردوغان اتخذت منعطفًا حادًا نحو الاستبداد منذ عام 2013
أوضح مارك بيريني سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تركيا، في مقالة له، أن الحكومة التركية برئاسة أردوغان، اتخذت منعطفًا حادًا نحو الاستبداد منذ عام 2013، خاصة بعد تداعيات حزب العدالة والتنمية 2013 مع حركة «جولن»، بقيادة الداعية فتح الله جولن الذي يعيش في المنفى الذي يفرض ذاتيا في الولايات المتحدة، فيما كانت الحركة مفيدة من قبل بالنسبة لأردوغان.
وقال "بيريني" إن الانقسامات بين أردوغان وحركة جولن، تطورت بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، ويحمل أردوغان جولن مسؤولية الانقلاب، وتم سجن حوالي 60 ألف شخص، وإيقاف 150 ألف موظف عمومي بموجب فترة الطوارئ لمدة عامين، وفقًا لموقع أحوال التركي.
وأضاف: "تخلت تركيا عن نظامها البرلماني لصالح شخص رئاسي تنفيذي، بموجبها تم منح أردوغان القوة الهائلة، وبشكل عام، من وجهة نظر حكومية غربية، تركيا اليوم لديها سياسة استبدادية كاملة، حيث لا تتطابق العمارة الدستورية الأساسية والممارسة القانونية من التزامات البلاد في مجلس أوروبا أو تحالف شمال الأطلسي".
ونوّه "بيريني" على أن عداء تركيا مع الغرب، والتي تمثلت في قضية المهاجرين إلى الحدود اليونانية أو القبض على القس الأمريكي أندرو برونسون، او صراع أردوغان مع قبرص واليونان في المتوسط، تسببت بشكل كبير في إضعاف صانعي السياسة في تركيا، وفقد حزب العدالة والتنمية 9 بلديات بارزة في الانتخابات المحلية لعام 2019، بما في ذلك العاصمة أنقرة والقسمة إسطنبول.
وأرجع بيريني حالة الكساد الاقتصادي التي تعيشها تركيا إلى السياسة التي ينتهجها أردوغان على الصعيد الدولي، كما أن جائحة كورونا تسببت بشكل كبير في تصعيب إنقاذ الاقتصاد التركي، ودعم أردوغان للجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم الإخوان المتطرف.