اليابان والهند توقعان اتفاقية عسكرية لتبادل الدعم اللوجستي
وقّعت اليابان والهند اتفاقية عسكرية تمكنهما من تبادل الدعم اللوجستي، في إطار الجهود المبذولة لتكثيف التعاون الأمني في مواجهة تزايد نفوذ الصين، حسب ما أعلنته حكومة اليابان اليوم الخميس.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن البلدين كانا يعتزمان التوقيع على اتفاقية الاستحواذ والخدمات العابرة، ديسمبر الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته شينزو آبي المقررة إلى جواهاتي شرق الهند، غير أن زيارته ألغيت بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في المدينة بسبب قانون الهجرة المثير للجدل.
وأضافت حكومة اليابان أنه في مكالمة هاتفية، اليوم، اتفق آبي ونظيره الهندي ناريندرا مودي على أهمية التعاون الأمني والاقتصادي الوثيق بين بلديهما، وشاركا في الرأي القائل بأن توقيع هذه الاتفاقية سيساعد في تحقيق حرية وانفتاح منطقة المحيط الهادئ الهندي.
وتوفر الاتفاقية العسكرية بين طوكيو ونيودلهي إطار عمل لقوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات المسلحة الهندية لتزويد بعضهما البعض بالإمدادات والخدمات، بما في ذلك الغذاء والوقود وقطع الغيار، وكذلك توفير وسائل النقل واستخدام مرافق كل منهما خلال التدريبات المشتركة وعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويتعين على كلا البلدين استكمال الإجراءات المحلية لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ، واليابان لديها بالفعل ترتيبات مماثلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا.
وفي المكالمة التي استمرت 30 دقيقة، أطلع آبي، مودي، على قراره بالاستقالة بسبب مخاوف صحية، والتي رد عليها رئيس الوزراء الهندي بشكره على قيادته في تعزيز العلاقات الثنائية، حسبما ذكرت الحكومة.
كما اتفق الجانبان على التعاون بشأن الخطط المتأخرة لإدخال قطارات يابانية عالية السرعة إلى الهند عام 2023.
ويشعر كلا البلدين بالقلق إزاء طموحات ونفوذ بكين المتزايد في المنطقة، مع احتجاج طوكيو على إرسال السفن الصينية بالقرب من جزر سينكاكو، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة التي تسيطر عليها اليابان وتطالب الصين بها في بحر الصين الشرقي.
ولدى الهند نزاع حدودي طويل الأمد مع الصين في جبال الهيمالايا تحول إلى نزاع دموي في يونيو الماضي، عندما أسفر اشتباك بين قواتهما عن مقتل 20 جنديًا هنديًا على الأقل.