«صفعت ابن الأميرة على وجهه».. حكايات تحية كاريوكا مع الكبار
ولدت الطفلة بدوية محمد أبو العلا النيراني كريم، واختصر الإسم إلى "بدوية كريم" وتغير إلى "تحية كريم" واستقر عند "تحية كاريوكا".
تزوج والدها 7 مرات، ولم تكد الطفلة "بدوية" تبلغ سن طفولتها حتى غاب والدها، وتكفلت برعايتها جدتها لأبيها، وفي فترة الصبا تعرفت براقصة سورية تدعى سعاد محاسن، وبعد فترة من العذاب هربت إلى القاهرة، واستقرت بشارع عماد الدين تبحث عن الراقصة السوية، وعرفت أنها نقلت نشاطها إلى الإسكندرية فسافرت إليها والتحقت بفرقتها، إلى أن عرفت الطريق لفرقة بديعة مصابني بالقاهرة.
اختارت لها بديعة مصابني اسم "تحية" بدلًا من "بدوية"، وأصبح اسمها "تحية كريم" نسبة إلى جدها الأكبر، إلى أن تعرفت تدربت على يد مصمم الرقصات الأسباني "ديسكون" في فرقة بديعة على رقصة "الكاريوكا"، ونجحت فيها "تحية" وأدتها ببراعة، وطلبها الجمهور، فعرفت باسم "تحية كاريوكا".
و سافرت تحية كاريوكا عام 1956 إلى مهرجان "كان" السينمائي، وشاركت مصر في المؤتمر بفيلم "شباب امرأة" إخراج صلاح أبوسيف، وكانت المفاجأة أن تحية كاريوكا ظهرت بالملاية اللف، ومشيت بين الفنانات والفنانين معتزة بالملابس الشعبية للمرأة المصرية.
وذات ليلة في كازينو بديعة أشار إليها عباس حليم، وبينما هي تسير في الطريق إليه، أمسك بيدها شاب قائلًا لها "تعالي يابت"، فصفعته على وجهه وهي تقول "البت دي أمك"، واتضح أن هذا الشاب هو أمير ابن الأميرة "عين الحياة".
وفي عام 1955 جرى انتخاب أعضاء مجلس نقابة الممثلين، وحصلت تحية كاريوكا على أعلى الأصوات، وعلق الكاتب سلامة موسى على هذا الحدث قائلًا:"انتخب نقابة الممثلين الراقصة تحية كاريوكا وأعطتها من الأصوات ما لم تعطه لأشهر الممثلين من الرجال، وكان عجبا أن تنال إحدى راقصاتنا كل هذه الثقة من طائفة تحوي أزكى العقول، وأرقى الأحاسيس"، حسبما ورد في جريدة "الوفد" عام 2000.