ملكة جمال الحسين.. قصة «آية» بائعة الشاى على عتبات حفيد النبى
"روح تميل للجمال"، مبدأ سار على نهجه الوافدون لمنطقة الحسين بمحافطة القاهرة، إذ يقفون في حلقة دائرية حول آية محمد، ذات الثلاثين عامًا، من سكان مصر القديمة، ذات بشرة بيضاء وعينين يفيض منهما الشباب، وثغر باسم، ترتدى زيًا أسود زادها جمالا؛ حولها أكواب بلاستيكية وغلاية مياه، تحت أشعة الشمس.
تبيع "آية" المشروبات الساخنة في رحاب مسجد حفيد رسول الله منذ حوالي عشر سنوات، ما جعل لها صيتًا في المنطقة، ويقصدها العديد من الوافدين؛ باتت تنافس المقاهي الشهيرة، موضحة: "الناس بقيت تجيلي مخصوص خاصة التابعين للطرق الصوفية".
حظت الفتاة الثلاثينية بلقب ملكة جمال الحسين، لدلالات جمال الروح والوجه التي تربعت على غرتها، قالت آية لـ"الدستور" إن سر هذا اللقب كان في إحدى ليالي مولد الحسين منذ 4 أعوام حينما رأها رجل في التسعين من عمره، وأخذ يناديها به حتى أصبح كنيتها بين زوار المسجد، والباعة الجائلين.
"طول فترة كورونا مكنتش شغالة"، أوضحت آية بهذه الكلمات أنها تركت العمل بجوار مسجد الحسين أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد، كوفيد -19، إلا أنها قررت النزول من الأسبوع الماضي بعد قرار وزارة الأوقاف بفتح المساجد لصلاة الجمعة، معلقة: "حسيت إن الحياة رجعت ربنا كرمنا".
أنهت حديثها بانها تأمل فى تأجير محل بالمنطقة حتى تحصل على قوت يومها بشكل أكثر راحة وأمانًا، معقبة: "نفسي في لقمة حلال من غير بهدلة الشارع".