«تمنى تقديم هتلر بشكل كوميدي».. كواليس من حياة فؤاد المهندس
"حياتي الخاصة منظمة وطبيعية ويمكنني أن أقضي أياما كاملة في بيتي بلا ملل لأني أميل إلى الهدوء بطبعي، يومي يبدأ في الثامنة صباحا بتناول كوب من عصير البرتقال، ثم قراءة الجرائد، والذهاب إلى الإذاعة في الحادية عشرة تماما إذا كنت مرتبطا بتسجيل برنامج كلمتين وبس وفي الثالثة والربع أتناول غدائي، ثم أنام ثلاث ساعات، وبعد أن استيقظ استقبل المكالمات التلفونية ويأتيني أولادي، أحمد ومحمد لنتحدث في أمورهما العائلية".
هكذا حكي الفنان الراحل فؤاد المهندس في حواره لجريدة "روز اليوسف" عام 1990، عن كواليس تخص حياته الخاصة، وأحلامه وأمنياته الفنية.
وقال الفنان الراحل، أنه إذا لم يكن مرتبطا في يومه بعمل فني، يقضي وقته في القراءة والاستماع لأغنيات أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، بالإضافة إلى ممارسة هوايته التي وصفها بالغريبة، وهي حفظ النغمات الموسيقية بطبقاتها المختلفة، قال:"أنا امتلك صوتا يؤدي النغمات بشكل يجذب الاسماع رغم أنني لست مطربا، ومن هواياتي أيضًا الرسم، فأمارسه منذ كنت طالبا في الثانوية وحصلت فيه على جائزة دولية".
واعترف "المهندس" بأنه يحافظ على عادات وتقاليد جيله وسلوكياته، وتعلم من والده الالتزام الشديد في العادات والطباع، وحكى، أن الترزي الذي تعود على التعامل معه، حاول أن يقنعه بارتداء بنطلون موضة "الشارلستون"، في السبعينات، لكنه رفض بإصرار، وقال:"عندما أشعر أن شعري طال سنتيمترا واحدًا يصيبني القلق ويتعكر مزاجي، وأصبح عاجزًا عن التفكير".
وأعرب الفنان فؤاد المهندس عن أمنيته في تقديم شخصية "هتلر" فنيًا، لأن بها جانبًا ضاحكا رغم عسكريته الصارمة.