«مكيدة» تسقط أكبر أعداء ترامب السياسيين
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رئيس مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي، داخل أحد صالونات تصفيف الشعر في سان فرانسيسكو، الولاية التي تحظر أصلًا مثل هذه النشاطات في الأماكن المغلقة بسبب وباء كورونا، وبدون كمامة.
واستغل عدو بيلوسي السياسي الأول، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقطع ظهور بيلوسي التي لطالما انتقدته لظهوره بلا كمامة سوى مرة واحدة، معتبرة أن "الكمامات تظهر الرجال الحقيقيين من غيرهم".
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: "المجنونة نانسي بيلوسي تخاطر بسمعتها من أجل جعل أحد صالونات تصفيف الشعر يفتح فيما الصالونات الأخرى مغلقة، وعدم وضع كمامة بينما هي تعطي الجميع دروسًا بهذا الأمر طوال الوقت".
في حين لم يكن أمام بيلوسي سوى الرد، قائلة: "إنها اتبعت إرشادات مصفف الشعر"، ورأت أنها تعرضت لمكيدة.
وأكدت مالكة الصالون التي أوضحت أنها تقاتل منذ "ستة أشهر" للحصول على إذن لإعادة فتحه لشبكة "فوكس نيوز"، أن أحد مصففي الشعر لديها فتح الصالون خصيصى لبيلوسي.
وأضافت إيريكا كيوس: "أن بيلوسي تعتبر أنها تستطيع الاستمرار في القيام بعملها بينما لا يمكن أي شخص آخر المجيء إلى الصالون ولا يمكنني العمل".
وكانت بيلوسي قالت، في وقت سابق أمس الأربعاء للصحافيين: "أتحمل مسئولية الوثوق بما كان يخبرني به صالون تصفيف الشعر في الحي الذي ترددت إليه مرات عدة لسنوات".
بينما أوضح نائبها درو هاميل لوكالة "فرانس برس"، "أن هذا الصالون اقترح على بيلوسي أن تأتي الإثنين وأخبرها بأن المدينة سمحت له بأن يفتح شرط أن يستقبل زبونة واحدة في كل مرة"، وتابع: "هي تضع دائمًا الكمامة وتحترم الإرشادات المحلية الخاصة بكورونا".
يشار إلى أن بيلوسي التي تعتبر واحدة من أكثر الأشخاص المكروهين من الرئيس الجمهوري وأنصاره، دأبت على الدوام على انتقاد ترامب بسبب تعامله مع أزمة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 185 ألفًا في الولايات المتحدة، كما حضته مرارًا على الاستماع إلى العلماء وتشجيع وضع الكمامات.