زواج أديب نوبل: عائلة إقطاعية تكفلت بزواجه.. وجاهين برئ من كشف سره
عن عمر يناهز 43 عامًا، قرر نجيب محفوظ أن يتزوج وظل متكتمًا عن أمر زواجه بعطية الله إبراهيم طوال 10 سنوات، حتى كشف شقيقه الأوسط لوالدتهما عن السر، وليس كما يشاع أن أمر زواجه عرف عندما علم الشاعر صلاح جاهين من والد طالبة كانت قد تشاجرت معها إحدى ابنتيه أم كلثوم بالمدرسة، ثم انتشر الخبر بين المعارف.
نجيب محفوظ التقى بـ«عطية الله» للمرة الأولى خلال فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 فتزوجها على الفور، لكن يبقى سر تحفظ نجيب محفوظ عن إعلان أمر زواجه طوال 10 سنوات أمرًا محيرًا، ترُى ما السبب، وهو ما نَكشف عنه في السطور التالية.
قبل اندلاع ثورة 1952 كانت الأوضاع المالية لنجيب محفوظ متواضعة لم تكن تمكنه من أن يتزوج وهو ما جعله يتردد كثيرًا أن يقبل على مثل هذه الخطوة وأنه كان يتحجج دائما بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها والإنفاق عليهما، وهو غير حقيقي؛ لأن والدته قبل إندلاع الثورة كانت اتفقت مع إحدى الأسر من الإقطاعيين على أن تخطب إحدى بناتها لابنها نجيب محفوظ ووافقوا عليه ليس هذا وحسب، بل أعلنوا تكفلهم بتجهيز منزل الزوجية "من الألف إلى الياء" حتى لا يُثقلوا على محفوظ نوبل، وهو ما كشفت عنه ابنته هدى المعروفة إعلاميًا بـ «أم كلثوم» في تصريحات لـ«الدستور».
• لكن لماذا رفض نجيب محفوظ الزواج من ابنة العائلة الإقطاعية؟
تقول هدى إن سبب رفض والدها الزواج من ابنة العائلة الإقطاعية يرجع إلى الحفاظ على كرامته، خاصة أنه لم يكن يتحمل أى نفقات أثناء عملية زواجه، فقرر أن يرجئ الموضوع لوقت لاحق، حتى تزوج من عطية الله إبراهيم سرًا حتى لا يغضب أمه خاصة وأنها كانت قد اتفقت مع العائلة الإقطاعية ووافقوا على إتمام الزيجة.
• رزق «عطية الله إبراهيم».. نجيب محفوظ كاتب سيناريو
في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 خلال تلك الفترة كان دخل نجيب محفوظ قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام، وأصبح لديه من المال ما يكفي للإنفاق على عائلته الجديدة.