أحباب الله يلبون النداء في الجمعة الأولى (صور)
5 أشهر قضاها أحباب الله بعيدًا عن مساجده.. لكنهم عادوا أخيرًا ليزينوها ويزيدوها بهجة في أول صلاة جمعة بعد 5 أشهر من الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم.
يوسف محمد، صاحب التسع سنوات، كان من بين هؤلاء الصِغار الذين انتظروا العودة طويلًا.. انطلق اليوم يرتدي كمامته، حاملًا سجادته، ملتزمًا بالمسافة الآمنة في التباعد مع من يجاوره في الصلاة، يقف بجوار جده لوالده وشقيقه الأكبر: "أنا متعود دائما أصلي في المسجد مع جدي ووالدي لكن لما كورونا ظهرت ماشوفتش المسجد أو النادي أو أصحابي".. يقولها الصغير.
لا يختلف الحال لدى الطفل يحيى طارق، الذي يعبّر عن كراهيته لكورونا قائلًا: "دي وحشة.. حرمتني من النادي والصلاة مع بابا.. أنا فرحان قوي إني بصلي النهاردة ورجعت أخرج تاني".
أحاديث الاشتياق لصلاة الجمعة لم تنقطع في منزل محمد يحيى، ابن الـ12 عامًا، الذي يقطن منطقة بنها بالقليوبية.. كان الطفل يستمع بسعادة، ليقرر في الصباح أن يذهب بصحبتهم لأداء الصلاة في المسجد.
يرى الطفل أن المصلية والكمامة الطبية أمر يكفل لكل شخص خصوصيته وحمايته الشخصية، وأنه حاول أن يكون ملتزمًا قدر الإمكان، إلا أنه كان يخشى أن يفقد والده في الزحام، فكان يقف إلى جوارهم، موضحًا: "الناس كانوا بيلتزموا بس مش كلهم".