باحث أمريكى: يجب الاعتراف بالضرر الذى أحدثه ترامب مع الفلسطينيين
قال إيلان جولدينبيرج، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد، إنه من الضروري الاعتراف بالضرر الذي أحدثه ترامب في العلاقات مع الفلسطينيين، وتجب إعادة بناء العلاقات معهم عن طريق إلغاء قرارات اتخذتها إدارته ضدهم، من خلال إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والإعلان بوضوح أن وضع القدس هو من قضايا الوضع النهائي ويجب أن يخضع للمفاوضات بحيث تكون للطرفين عاصمة فيها، وضرورة لاستئناف المساعدات لوكالة الأونروا والمساعدات الأمريكية المباشرة للشعب والحكومة الفلسطينية، منوهًا إلى أن الخطوة الخاصة بمخططات الضم الإسرائيلية خطيرة، وستنزع أى إمكانية لتحقيق حل الدولتين بينهم وبين الفلسطينيين، موضحًا أن عدم تنفيذ الضم هو الأفضل لمستقبل هذا الحل.
وأوضح مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز أبحاث الأمن الأمريكي، في تصريحاته لبرنامج من أمريكا عبر تليفزيون فلسطين أنه إذا أقدمت إسرائيل على الضم، فإن الرد الأنسب من الولايات المتحدة، هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أنه إذا اعترفت واشنطن بدولة فلسطين، فإنها ستبعث برسالة قوية مفادها أن حل الدولتين ممكن، وهو أمر يستحقه الفلسطينيون، بأن تكون لهم دولتهم، وبالتالي سيعتبر الاعتراف بفلسطين رسالة لتبديد الأثر السلبي لفكرة الضم، وفقًا لوكالة وفا الفلسطينية.
وتابع "جولدينبيرج"،"أما السبب الآخر أن هذا الاعتراف سيبعث رسالة لإسرائيل، تؤكد أنه منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 ظلت الفلسفة قائمة على ضرورة موافقة الفلسطينيين والإسرائيليين على كل شىء، وكان هذا دائمًا الموقف الأمريكي، أي أن الرسالة لإسرائيل، أنها إذا لجأت لأي خطوات أحادية عن طريق الضم فإن الولايات المتحدة لن تؤيد ذلك".
ولفت:" إلي أن هناك بديلًا آخر في حال لم ترد واشنطن الاعتراف بفلسطين، وهو إرسال إشارة إلى الأوروبيين بأن الولايات المتحدة لن تقف عائقًا أمام الاعتراف، لأن العديد من الدول الأوروبية تميل إلى تأييد دعم قيام الدولة الفلسطينية، لكنها ترى الولايات المتحدة كزعيم ووسيط تقليدي، ولا تريد أن تبدأ معركة معها بسبب وجود العديد من الخلافات بينها وبين إدارة ترامب"، واعتبر أن مجرد الإشارة إلى الدول الأوروبية بأن الولايات المتحدة لن تعارضها في اتخاذ خطوة الاعتراف، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى موجة من الاعتراف الدولي بفلسطين.
وحذر من مخاطر اتخاذ أى خطوات أحادية الجانب من إسرائيل أو أمريكا، موضحًا أن أى إجراءات أحادية الجانب من جانب إدارة ترامب تقوض دور الولايات المتحدة كوسيط، لافتًا إلي أنه لا يزال أمام واشنطن دور مهم تقوم به كوسيط، متابعًا: "نحن لاعب مهم لكن ليس من الضروري أن نكون اللاعب الوحيد".