أدلة تعيد فتح التحقيقات في جرائم مجهولة الجاني
أعادت قضية قتل محامي لابنته وتقطيع جثتها والتخلص من أشلائها إلي الاذهان عدة جرائم ارتكبها جناة وكشفتها تحريات الأجهزة الأمنية بعدما قيدتها النيابة العامة ضد مجهول.
محامي الطالبية نفذ جريمته منذ عام و٤ أشهر، مستغلا أنه رجل قانون، معتقدا بانه نفذ الجريمة الكاملة، قتل ابنته ذات الاربعة عشر عاما، قطع جثتها بمنشار، وضع أشلائها في اكياس بلاستيك، القاها بعدة مناطق عثر علي بعضها حينها ولم يعثر علي رأسها حتى الان.. لكن كان للقدر رأيا آخرا عندما كشف ابن المتهم سر أبيه ليسقط أخيرا في يد العدالة.
وقال مصدر امني: مهما طال الزمن لازم المقتول حقه يرجع سوى حالات قليلة قد ينتهي الأمر بقيدها ضد مجهول، بعضها يتم فتح القضية فور ظهور دليل جديد يقود للجاني، بل أن بعض الجرائم تم حل لغزها بعد مرور أكثر من 10 سنوات.
وأضاف أنه في غالبية الجرائم التي يتم كشفها بعد عدة سنوات لا يتم العثور علي جثة القتيل خاصة إذا تم التخلص منها بنهر النيل أو القائها في مقلب قمامة وفي تلك الحالة يتم الاكتفاء باعتراف القاتل.
"فجر" طفلة فيصل.
آبرز الجرائم الغريبة التي نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في كشف ملابساتها خلال 72 ساعة، قتل "فجر" طفلة فيصل التي تخلص منها عشيق والدتها انتقاما من الأخيرة التي قررت انهاء علاقتهما الآثمة بعد عامين..
بدأ الحادث باختفاء الطفلة من أمام منزلها بمنطقة الطالبية، 48 ساعة كاملة من البحث أنهتها والدة الطفلة بمفاجأة أثناء استجوابها أمام رجال المباحث بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث واللواء عاصم ابو الخير مدير المباحث الجنائية حول مدى وجود خلافات لهم مع آخرين لتقرر انها كانت علي علاقة غير شرعية بسباك جارهم في بولاق الدكرور وهددها بالايذاء عندما اخبرته برغبتها في انهاء علاقتهما.
تحريات العميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة كشفت خط سير المتهم من خلال كاميرات المراقبة التي سجلت أحداها آخر مشاهدة للطفلة برفقته، علي الفور كان المتهم وآخر عاونه في ايدي رجال الأمن ليفجر مفاجأة حول الجريمة بأن الطفلة لم يعد لها وجود قائلا: "قتلتها وسيحت جتتها بالبوتاس".. حالة من الذهول والانهيار أصابت أسرة المجني عليها.
أرشد المتهم عن مكان التخلص من جثة الطفلة ليعثر رجال الامن والنيابة العامة علي رفاتها وهو كل ماتبقي من جسدها.
الابن يكشف تقطيع والده لجثة أمه بمنشار
84 يوما من التحقيقات قضتها نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية للتحقيق مع سائق تأخر الكشف عن جريمته 7 سنوات كاملة بعد قيامه بقتل زوجته وتقطيع جثتها بمنشار والقائها بمصرف بني عليه بعد سنوات محور الضبعة فمحت اثار الجثة تماما.
منذ شهر مايو عام 2011 حاولت أسرة هبة 27 عاما حل لغز اختفائها بعدما اتهمت زوجها بقتلها حينها تم التحقيق مع الزوج وقرر انها تركت المنزل ولا يعلم عنها شيئا وانتهي الامر..
اخذ الاب ابنيه وسافر بهما إلي محافظة المنيا وتركهما وعاد مرة أخري.. مرت السنوات ليعود الطفلين للاقامة برفقة خالهما وما أن راي أحدهما صورة والدته المعلقة علي الحائط انهار باكيا وظل يردد: بابا قتل ماما.
اصطحب الخال أحمد.م"، أبناء شقيقته "يوسف"، و"حسام" البالغين من العمر 13 و16 عاما إلي قسم شرطة الوراق وطلب منهما سرد ما اخبراه به امام ضابط المباحث، فقالا إن والدهما قتل والدتهما، ناقش فريق المباحث نجلي السيدة وقررا انهما يوم الحادث الذي وقع منذ عام 2011 سمعا صوت مشاجرة بين والديهما بصوت مرتفع ثم انقطع الصوت واخبرهما والدهما ان والدتهما تركت المنزل ثم ارسلهما للاقامة بالمنيا، قام فريق البحث باستدعاء والد الطفلين والذي تبين انه يدعي م. م 41 سنة، سائق توك توك، وبمواجهته باقوال نجليه أقر بقتله زوجته منذ عام 2011.
واعترف المتهم "محمود. أ" (44 سنة ـ سائق) في اقواله أن مشادة كلامية نشبت بينه وبين زوجته "هبه" 27 سنة بسبب قيامها بشراء هاتف محمول، تطورت إلى تشابك بالأيدي، ما دفعه إلى خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتابع المتهم: "ماكنش قصدي أقتلها، أنا كنت بعاتبها، وماتت في إيدي، وبعد كده خفت لأحسن يتقبض عليا، لفتها في ملاية وتركت جثتها تحت السرير وقفلت أوضة النوم، ورحت نمت مع الأولاد" واستكمل قائلا: "مر حوالي 12 ساعة لقيت الأولاد بيسألوا عن رائحة كريهة في الشقة جبت منشار وقطعت جسمها لمدة 7 ساعات وقسمته ل 6 اجزاء.. وعبيتها في 3 أكياس بلاستيك وتخلصت من الجثة على مدار 3 أيام في مصرف بمنطقة بشتيل"، ارشد المتهم عن مكان تخلصه من اشلاء زوجته الا انه تعذر العثور عليها نظرا لمرور فترة طويلة وانشاء محور الضبعة علي جزء من المصرف.
"المرأة والساطور"
جريمة شهدتها مدينة أوسيم كانت ستظل مجهولة الا أن اشلاء جثة عثر عليها في الوراق قادت لكشف قتل رجل علي يد سيدتين..
تلقي قسم شرطة الوراق إخطارا من شرطة النجدة يفيد بعثور أهالي المنطقة علي ثلاثة أكياس مغلقة أمام إحدي المحال التجارية في الساعات الأولي من الصباح، تبين أنها قطع من جثة رجل بطريقة إحترافية ومقسمة علي ثلاثة أجزاء داخل الأكياس أولهما الجزع، الثاني قدمين، والثالث يدين، وفقدان الرأس المفصولة عن الجثة، وخلال 6 ساعات تلقت الاجهزة بلاغا جديدا بالعثور علي بعض الاشلاء الآدمية بمنطقة المنيب والتي رجح حينه والتي رجح حينها بأنها لها علاقة بأشلاء الوراق.
وخلال عمل فرق البحث، تبين وجود بلاغا بقسم شرطة أوسيم من سيدة بتغيب ابنها إ. م والبالغ من العمر 37 عاما، وبفحص البلاغ تبين ان الظهور الاخير للمتغيب كان مع إحدي السيدات التي تدعي م. ر، والتي تم ضبطها وخلال التحقيق معها وتضيق الخناق من قبل فرق البحث كشفت عن ارتكابها لجريمتها بمساعدة إحدي العاملين لديها بالحضانة التي تمتلكها، بسبب ابتزاز القتيل لها، وبأنهما قاما بإلقاء جثته في النيل، ليتضح بأن اشلاء الوراق والمنيب المعثور عليهما لهما جناة آخرين، والمباحث أمام متهمتان بدون جثة، ومازالت جثة الوراق بدون متهمين.
استكملت المتهمة الثانية قائلة: "حضرت ووجدت القتيل مستلقي علي إحدي المقاعد ووضعته علي السجادة وبدأت ذبحه بواسطة سكين ثم استخدمت ساطور حتي فصلت رأسه تماما عن جسده، تقطيع الجثة بفصل الزراعين، ثم الساقين، لتصبح الجثة مقسمة علي ثلاثة اجزاء الرأس والزراعين معا وضعتهما في كيس، والخصر والساقين في آخر، والجزع في الكيس الثالث ومعه السلاح المستخدم "الساطور".
خرجت إلي ترعة المتربة بمنطقة امبابة ومعها الكيس المحتوي علي منطقة الجزع وقامت بمراقبة المنطقة جيدا حتي لا يراها أحد والقت بالكيس بمنتصف الترعة، ثم عادت مرة أخري واحضرت الكيس الثاني والثالث وذهبت بهم أعلي كوبري الوراق وانتظرت قليلا بمنتصف الكوبري ثم قامت بإلقاء الكيس الثاني والثالث تباعا مع خلو الكوبري من المواطنين، تم الاستعانة بقوات الانقاذ النهرى لاستخراج اجزاء الجثة الا انه تعذر نظرا لمرور فترة زمنية وقيام التيار بجرفها وتحللها في المياه.
أب يقتل ابنته بمعاونة شقيقه لتقديمها قربانا للجن
تحقيقات.. عدم كفاية أدلة.. حفظ.. ظهور قرائن جديدة.. اعترافات.. مراحل مرت بها التحقيقات في قضية مقتل فتاة علي يد والدها وعمها بمنطقة الصف لتقديمها قربانا للجن وفتح مقبرة اثرية بمنزلهما حتي انهتها نيابة الصف باحالتهما الي محكمة الجنايات بعد 255 يوما من التحقيقات باستيفاء كافة اركان القضية والتي اسدلت محكمة الجنايات الستار عليها عقب حكمها بالسجن المؤبد للمتهمين.
في اوائل يناير قبل الماضي أعدت نيابة الصف أمر احالة المتهمين بعد تسلم كافة التحريات التي اظهرت أدلة جديدة في القضية اثبتت ارتكابهما لها حيث بدأت تحقيقات النيابة منذ شهر ابريل العام السابق له فور ابلاغ ربة منزل بقيام طليقها بقتل ابنتهما فأجري عبد المعز ربيع وكيل اول نيابة الصف حينها التحقيقات واستمع لاقوال والد الفتاة وجدتها اللذان قررا انها لقت مصرعها خنقا اثناء نومها حيث كانت ترتدي ايشارب التف حول رقبتها ادي لمصرعها.
وكشفت التحقيقات عن مفاجأة عندما أفاد عدد من جيران والد الفتاة انه قتلها لتقديمها قربانا للجن ليتمكن من فتح مقبرة اثرية اسفل منزله، وانه استعان بدجال لفتح مقبرة اسفل منزله فاخبره بانه يجب عليه تقديم قربان للجن كي يفتح المقبرة فقتل ابنته خنقا.
وأضافت التحقيقات أن اهالي عرب ابو ساعد ابلغوا بوفاة فتاة داخل منزلها، وانتقلت النيابة العامة لاجراء معاينة تصويرية ومناظرة الجثمان اسفرت عن وجود حد حزي بالرقبة.
وأشار تقرير الطب الشرعي إلي وجود شبهة جنائية، دوتن الإشارة لسبب حدوثها، ومع استعراض النيابة لملف القضية والتحريات لم تتوصل إلي حقيقة الواقعة فانتهت إلي عدم كفاية الادلة وأمرت بحفظ التحقيقات، وبعد مرور قرابة 20 يوما ظهرت أدلة جديدة دفعت رئيس نيابة الصف لاعادة فتح التحقيقات، واسفرت التحريات عن أن عم الفتاة وراء قتلها بمعاونة والدها، قاما بخنقها لتقديم روحها قربانا للجن ليمكنهما من فتح مقبرة اثرية.
اتهم زوجته بالزنا بعد قتلها والتخلص من جثتها.
أعادت نيابة حوادث شمال الجيزة التحقيقات في العثور علي جثة سيدة داخل حقيبة سفر بمقلب قمامة بأوسيم بعد قيدها ضد مجهول لظهور أدلة جديدة والكشف عن هوية القاتل الذي تبين انه زوج المجني عليها.
شرحت التحقيقات ملابسات الجريمة كاملة والتي وقعت في شهر أغسطس 2018 حيث عثر اهالي اوسيم أول ايام عيد الاضحي علي جثة سيدة داخل حقيبة سفر بمقلب قمامة في منطقة زراعية نائية وتبين ان الجثة لسيدة مجهولة الهوية في العقد الثالث من العمر مصابة بعدة كدمات واثار ازرقاق حول الرقبة، تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية القتيلة والجاني والدافع، فور اخطار النيابة العامة أمر المستشار محمد شرف مدير نيابة حوادث شمال الجيزة بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان اسباب الوفاة وايداعها مشرحة زينهم حيث تم اجراء عملية التشريح وأخذ عينات الحمض النووي DNA منها لفحصها ومضاهاتها باسر المتغيبين وابقي عليها لفترة طويلة داخل ثلاجة المشرحة، مع عدم التوصل الي هوية القتيلة او اسرتها قررت النيابة حفظ التحقيقات وقيد القضية ضد مجهول لحين ظهور أدلة جديدة.
وأضافت التحقيقات أنه بعد مرور قرابة 3 أشهر من البحث والتحري لرجال المباحث، وفحص بلاغات التغيب وتعميم صورة القتيلة علي أقسام الشرطة تم التوصل إلي أسرتها بمنطقة أمبابة وتبين أن زوجها حرر بلاغا بتغيبها في وقت متزامن للعثور علي جثتها.
تعرفت شقيقة القتيلة عليها بالمشرحة خاصة أنها كانت ترتدي ملابسها التي اقترضتها منها في وقت سابق علي اختفائها، وقرر عمرو عباس وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة استخراج القضية من الحفظ وإعادة التحقيق، وتم سماع أقوال زوج وأسرة المجني عليها بعد تعرفهم علي صور الجثة وتطابق عينة الحامض النووي مع عينات المجني عليها، وقرر زوجها أنها خرجت من المنزل ولم تعد ما اضطره لتحرير محضر بتغيبها، فيما قررت شقيقتها انها انتابها الشك في الزوج لان شقيقتها المجني عليها اعتادت زيارتهم في اول ايام عيد الاضحي وعندما لم تذهب اليهم توجهت الي شقتها للاطمئنان عليها ففوجئت بزوجها يخبرها انها تركت المنزل وما اثار شكها وجود ملابس شقيقتها بالكامل وتركها لابنائها الاربعة فلم تصدق رواية انها تركت المنزل دون أبنائها وملابسها كاملة لكنها لم تجد دليلا يعزز شكها في زوج شقيقتها بإيذائها.
وأسفرت مناقشات النيابة العامة مع الزوج عن أنه قتل زوجته وتخلص من جثتها في حقيبة السفر لاكتشافه علاقتها بآخر وخيانتها له.