وزير الأوقاف: خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «الحياة أمل»
قال وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، إن موضوع خطبة الجمعة المقبلة سيكون تحت عنوان " الحياة أمل".
وأوضح وزير الأوقاف - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أن الوزارة قررت أن تكون خطبة الجمعة المقبلة تحت عنوان "الحياة أمل " تمشيا مع اسم المبادرة التي أطلقتها الأسبوع الماضي والتي جاء الفرج من الله تعالى بعدها بأن تمت إعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة من جديد بعد توقف نحو 5 أشهر مضت وبعد وداع العمل بآذان النوازل بسبب الإجراءات الاحترازية والوقاية التي اتخذتها الدولة للحفاظ على صحة المصريين وسلامة المجتمع.
وأضاف قائلا: "وحرصًا من الوزارة على بث روح الأمل، ومواجهة جماعات الإحباط والتيئيس، بنظرة متفائلة إلى الكون مفعمة بروح الحياة، وانطلاقًا من أن رسالة الأديان الحقيقية هي عمارة الدنيا بالدِّين، وليس تخريبها باسم الدين، قد قررت استهلال العام الهجري الجديد وخطبة الجمعة القادمة بعد العودة المباركة لصلاة الجمعة في المساجد، بأن يكون عنوان الخطبة تماشيا مع الفرحة والأحداث العظيمة التي يعيشها الشعب المصري.
وأكد الوزير أن الأمل الحقيقي هو المبني على العمل لا الكسل وعلى التوكل لا التواكل، وأن الفهم الصحيح للدين قائم على التبشير لا التنفير، والتيسير لا التعسير، وعلى الأمل والرجاء وعدم القنوط من رحمة الله، لا على اليأس أو الإياس من روح الله، فنفس المؤمن لا تجزع، لأن أمله في الله كبير، وثقته فيه غير محدودة، وإيمانه به وبقضائه وقدره ورضاه بهما خير باعث له على الطمأنينة والرضا.
وتابع: "لقد قالوا اشتدي أزمة تنفرجي، وليس بعد الظلام إلا ضوء الصباح المسفر، ولا يغلب عسر يسرين، ولا شدة فرجين، غير أن الأمر يتطلب منا جميعا بث الأمل والطمأنينة في نفوس الناس والتراحم والتكافل والإيثار لا الأثرة، فمن فرج عن أحد كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
وأشار وزير الأوقاف إلى أهمية مراعاة الواقع والحال، مضيفا: إذا كان الأصل في صلاة الجمعة هو الوجوب، لكن في وقت النوازل لو صلى كبار السن والمرضى في بيوتهم فلا حرج عليهم، ليس هذا فقط بل من صلى الجمعة في بيته ظهرًا تخوفًا أو تحوطًا، أو أراد بنيته أن يؤثر الآخرين على نفسه، أو من أجل عدم المشاركة حتى لا يكون سببًا في التزاحم فلا حرج عليه.