صحيفتان سعوديتان: الحوثيون يسعون لتفتيت الالتحام العربى
أكدت صحيفتا "الرياض" و"اليوم" السعوديتان، اليوم الأربعاء، أن الميليشيا الحوثية موجهة ضد الشعب اليمني لجعل اليمن دولة فاشلة، تدور في الفلك الإيراني الذي يسعى لتفتيت الالتحام العربي وشق صفه واختراق أمنه.
وذكرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "تنسيق الشر" أن المآسي التي جرتها الميليشيا الحوثية على الشعب اليمني لا تعد ولا تحصى، ولم يسلم منها أي من مكوناته بمختلف انتماءاتهم.
واختتمت بالقول "المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية لم يقم بها خير قيام، فتعامله مع الحوثي لا يرقى إلى الفظائع التي يرتكبها بحق اليمن وشعبه، وقضية "صافر؛ ما زالت قائمة دون حل رغم خطورتها على البيئة العالمية، وكل المحاولات التي يبذلها المجتمع الدولي لم تكن نتائجها حاسمة أبدًا".
من جانبها، أكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "العالم.. ومخاطر إرهاب إيران" أن استمرار المخاطر التي يمثلها سلوك نظام إيران في المنطقة، والتهديدات المصاحبة لذلك، وأثرها على الأوضاع الاقتصادية والأمنية والإنسانية في المناطق التي تتمركز فيها تلك الميليشيات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بات أمرا يفوق كل حدود التريث والاستيعاب، عطفا على ما تشكله هذه الممارسات الإرهابية على الأمن الإقليمي والعالمي.
وأشارت الصحيفة إلى ما ذكره وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب" بأن حزب الله يشكل خطرا على الأمن في لبنان، وتأكيده بأن إيران تمثل خطرا على المنطقة بسبب الأذرع التي تدعمها، وما يتفق معه في ذات السياق بما ذكره وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بأن الولايات المتحدة مصممة على استخدام جميع الوسائل لديها لضمان عدم تمكن إيران من الحصول على أنظمة الأسلحة المتطورة، وكذلك أنظمة الدفاع الجوي؛ لأن ذلك يصب في مصلحة العالم بأسره، وإيضاحه بأن عدم تمديد حظر السلاح وحصول إيران على تلك الأسلحة والأموال التي ستأتي من بيعها سيؤدي إلى استخدامها لإلحاق ضرر حقيقي، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في أوروبا أيضا.
واختتمت بالقول "هذه التصريحات والمواقف تعتبر دلالات أخرى على حجم الاستيعاب الدولي للخطر الذي يشكله النظام الإيراني على العالم بأسره، وأنه يدرك أنه من الصعب أن يكون جزءا طبيعيا منه، وكذلك بأنه لم يعد هناك الكثير من الوقت أو الخيارات في سبيل أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا يمنع نظام طهران من المضي في تهديد الأمن الإقليمي والدولي".