طارق تهامى: إحياء ذكرى زعماء الوفد رسالة أن المخلصين تبقى سيرتهم
قال طارق تهامي، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد في محافظة الجيزة، وعضو الهيئة العليا الوفدية وعضو مجلس الشيوخ 2020، إنه لا يمكن رؤية المشهد بدون إدراك أن هناك حزبا واحد ووحيد تمكن من البقاء والاستمرار لأكثر من 100 عام على الساحة السياسية وفي المشهد السياسي رغم ما مر به من مشكلات وأزمات وعواصف، لكنه استمر بأفكاره ومبادئه.
وأكد عضو الهيئة العليا الوفدية، أن حزب الوفد مدرسة وطنية كبيرة تخرج منه قيادات كبيرة في أحزاب أخرى، قائلا: "الوفد هو مكان نتعلم فيه المبادئ والقيم الوطنية أكثر من سعيه نحو مقاعد أو مناصب، وهذا القيم ستبقى لأكثر من 100 عام أخرى".
وأوضح "تهامي" أن إحياء ذكرى زعماء الوفد الثلاثة هو رسالة واضحة أن الذين يخلصون لهذا الوطن تبقى ذكراهم لمئات الأعوام فسعد باشا زغلول توفي 1927، ومصطفى باشا النحاس توفي في عام 1965 وفؤاد باشا سراج الدين توفي عام 2000 ومازلنا نحتفل بذكراهم، ومازال المصريين يعتبرون هؤلاء الزعماء بمواقفهم التاريخية قمة الصلابة في الدفاع عن هذا الوطن.
ولفت إلى أن "النحاس باشا" كان أكثر الزعماء الذين تصدوا لجماعات الظلام، وهذه المواقف الوطنية ستظل في باقية في سطور تاريخية، فأصبح الحديث عن الوفد مرتبطًا بالقوانين عن العدالة الاجتماعية والعمال والفلاحين وكل الفئات.
وأشار إلى أن سعد باشا زغلول كان أستاذ الثورة وزعيم الوطنية خلال المرحلة الماضية، هو شخصية متفردة كان رجلًا وطنيًا من الطراز الأول تعلم تعليما جيدا، رغم توسط حال أسرته ووصل إلى فرنسا نتيجة تفوقه وعمل بالمحاماة ثم قاضيا ثم وزيرًا، وكل ذلك لم يمنعه من الانشغال بالقضية الوطنية وخروج مصر من عباءة الاحتلال الإنجليزي أو العباءة التركية، مؤكدًا أن بعد الثورة كان لسعد باشا زغلول مشروع لدولة مصرية مدنية.