الإندبندنت: الأشعة السينية تكشف ألغاز المومياوات المصرية القديمة
أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الحيوانات المحنطة في مصر قد تكشف المزيد من أسرار الحضارة الفرعونية القديمة بعد فحصها بالأشعة السينية ثلاثية الأبعاد.
وتابعت أن الباحثين قاموا بـ "فك تغليف رقمي" لحيوانات محنطة من مصر القديمة، وكشفوا عن تفاصيل غير مكتشفة سابقًا حول التحنيط الشعائري.
وتم تحليل الحيوانات التي يبلغ عمرها 2000 عام - والتي تشمل طائرًا وقططًا وثعبانًا - باستخدام تقنية تحقق دقة أعلى 100 مرة من الأشعة المقطعية الطبية.
وقال البروفيسور ريتشارد جونستون من جامعة سوانسي، الذي قاد البحث: "باستخدام التصوير المقطعي المحوسب الدقيق يمكننا إجراء عملية تشريح لهذه الحيوانات بشكل فعال، بعد أكثر من 2000 عام من موتها في مصر القديمة".
وتابع "تمكنا من جمع أدلة جديدة حول كيفية عيشهم وموتهم، والكشف عن الظروف التي احتُجزوا فيها، والأسباب المحتملة للوفاة.
وأضاف "هذه هي أحدث تقنيات التصوير العلمي، ويوضح عملنا كيف يمكن للأدوات عالية التقنية الحالية أن تلقي ضوءًا جديدًا على الماضي البعيد ".
وقام قدماء المصريين بتحنيط البشر بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى، بما في ذلك الصقور وطائر أبو منجل والتماسيح، وتشير التقديرات إلى أنه تم تحنيط ما يصل إلى 70 مليون مومياء للحيوانات بواسطة كهنة المعابد.
وقالت الدكتورة كارولين جريفز براون من مركز مصر بجامعة سوانسي: "يُظهر هذا التعاون بين المهندسين وعلماء الآثار وعلماء الأحياء وعلماء المصريات قيمة عمل الباحثين من مختلف الموضوعات معًا".
وتابع: "كشفت النتائج التي توصلنا إليها عن رؤى جديدة في تحنيط الحيوانات والدين والعلاقات بين الإنسان والحيوان في مصر القديمة".